মানসিক চিকিৎসার ভিত্তিমূলক প্রবেশদ্বার

ক্যাডিল মুস্তাফা d. 1450 AH
41

মানসিক চিকিৎসার ভিত্তিমূলক প্রবেশদ্বার

مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي

জনগুলি

في أن «الزمن هو قلب الوجود»، وأن الخطأ الذي نرتكبه في عصرنا الحديث هو أننا نفكر في أنفسنا بصيغة مكانية بالدرجة الأولى، كما لو كنا أشياء يمكن أن توضع في هذا الموضع أو ذاك شأنها شأن غيرها من المواد. وبهذا التشويه والتحريف نفقد علاقتنا الوجودية الأصيلة بأنفسنا، بل نفقد أيضا علاقتنا الأصيلة بالآخرين من حولنا. ويستتبع هذا التركيز الزائد على التفكير المكاني أن «تندر اللحظات التي نفهم فيها أنفسنا، وبالتالي تندر حريتنا وتتقلص» كما يقول برجسون. (ماي، وآخرون، 1958م).

غير أنه في نطاق العالم-مع، أي عالم العلاقات الشخصية والحب، يمكننا أن نرى بصفة خاصة أن الزمن القياسي الكمي ليس له كبير شأن بأهمية أي حدث من الأحداث أو بدلالته. فنحن على سبيل المثال لا يمكننا بحال أن نقيس طبيعة أو درجة حبنا لشخص من الأشخاص بعدد السنوات التي عرفناه فيها. صحيح أن زمن الساعة له دخل كبير في العالم-مع (فكثير من الناس يبيعون وقتهم بالساعة، وما تجري الحياة اليومية إلا وفق جداول زمنية) غير أن ما يعنينا هنا هو المعنى الباطن للأحداث. يقول المثل الألماني: «ما من ساعة تدق للمرء السعيد»، وقد صدق، فالأرجح الغالب أن تكون أهم الأحداث دلالة ومغزى في الوجود النفسي للمرء هي بالتحديد تلك الأحداث المباشرة التي تخترق المجرى الزمني الرتيب المعتاد. كأن تقع للمرء بصيرة مفاجئة، أو تغشاه رؤية جمالية للحظة واحدة، غير أنها لا تبرح ذاكرته أياما وشهورا.

أما العالم الشخصي

Eigenwelt

عالم العلاقة بالذات والوعي بها والتبصر بالمعنى الشخصي للحدث، فلا صلة له من قريب أو بعيد بزمن الساعة الذي تتعاقب فيه اللحظات على نحو نظامي. فجوهر البصيرة والوعي بالذات هو أنهما هناك؛ حاضران ومباشران. ولحظة تنزل الوعي لا تفقد دلالتها عبر الزمن. بوسع المرء أن يرى ذلك بسهولة حين يلاحظ ما يجري داخله لحظة تقع له بصيرة من البصائر. إنها تقع بشكل مفاجئ ... تولد مكتملة إن صح التعبير. وسوف يكتشف أن التأمل فيها ساعة أو غير ساعة قد يكشف له مزيدا من مكنوناتها؛ ولكنه لن يردها أوضح مما كانت، بل هي بعد ساعة التأمل ستغدو للأسف أقل وضوحا وتحددا مما كانت في البداية.

تتوقف قدرة المريض على استدعاء الأحداث الهامة في ماضيه على قراره بصدد المستقبل. وما من معالج إلا ويعلم أن المرضى قد يسترسلون في سرد ذكريات من الماضي حتى الغثيان، دون أن تحركهم منها ذكرى واحدة. فالسرد بأكمله فاتر ممل غير ذي بال. ليست مشكلة هؤلاء المرضى - من وجهة نظر وجودية - أنهم عانوا ماضيا ماحلا فقيرا، ولكن مشكلتهم بالأحرى أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون أن ينذروا أنفسهم للحاضر والمستقبل. وهم إن كان ماضيهم لم يعد حيا نابضا فما ذلك إلا لأنهم فقدوا شغفهم بالمستقبل. إنهم بحاجة ماسة إلى بعض الأمل والتكريس من أجل تغيير شيء ما في المستقبل القريب؛ وليكن التغلب على القلق أو التغلب على الأعراض المؤلمة أو استجماع النفس من أجل إبداع قادم. ولن يتحلى كشفهم للماضي بأي مصداقية أو واقعية قبل أن يتحلوا هم بهذا الأمل وهذا التكريس. (6) قدرتنا البشرية على تجاوز الموقف الراهن

إذا كان لنا أن نفهم شخصا ما بوصفه موجودا ديناميا في تحول مستمر وصيرورة دائمة، فلن يسعنا إذ ذاك أن نغفل بعدا وجوديا هاما هو بعد «العلو»

transcendence . «فأن توجد» يتضمن أن تكون في انبثاق مستمر ... في تطور انبثاقي

emergent evolution

بمعنى أنك تتخطى ماضيك وحاضرك وصولا إلى المستقبل. وعليه يكون الفعل

অজানা পৃষ্ঠা