166

মাদখাল ফিকহি আম

المدخل الفقهي العام

প্রকাশক

دار القلم

জনগুলি

وعطاء بن أبي رباح في مكة، وإبراهيم التخعي في الكوفة، والحسن البصري في البصرة، ومكحول في الشام، وطاووس في اليمن.

فبهؤلاء وأمثالهم ومن تلاهم من تابعي التابعين دارت عجلة الفقه دورتها المذهبية . وكان كل منهم متأثرا بفقه من لازمه من الصحابة وطريقته الاجتهادية.

/12 - نشوء مدرستي أهل الحديث وأهل الرأي : وكان أهم تلك المدارس : مدرستا المدينة والكوفة، أي مدرستا الحجاز والعراق. إن المتتبع للحركة الفقهية منذ عهد الخلفاء الراشدين يبدو له أن البذرة الأولى التي نبتت منها المدارس الفقهية ثم تكونت المذاهب كانت ظهور اتجاهين بين الصحابة في فهم النصوص التشريعية. هذان الاتجاهان - الوقوف في فهم النص وتفسيره وتطبيقه عند حدوده المبينة فيه دون نظر في علته وبواعثه والظروف التي ورد فيها، ومعرفة غرض الشارع فيها، ولا سيما نصوص الحديث النبوي التي تناولت أمورا معينة بخصوصها ولم تقتصر على العموميات، بينما نصوص القران تغلب فيها العموميات الدستورية.

ب- أو إعمال الرأي والبحث عن علة النص وحكمته، وغرض الشارع منه لتطبيقه بالصورة التي يتحقق فيها ذلك الغرض، في ظل المقاصد العامة للشريعة، باعتبار أن الشريعة إنما جاءت لإقامة مصالح الحياة البشرية على أكمل وجه، واجتناب مفاسدها، كما نبه إليه القرآن الكريم بقوله تعالى: (والله يعلم المفسد من المصلح ) [البقرة 220/2]. فأحكامها - فيما سوى العبادات المحضة - من أوامر ونواه، حتى في الجزئيات التفصيلية، معللة بالمصالح والمفاسد. أما التعبديات المحضة مثل كون

পৃষ্ঠা ১৮৫