المدخلُ إلى
تقويم اللِّسَان
لابن هشام اللَّخمْيِّ
المتوفى سنة ٥٧٧ هـ
تحقيق
الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
كلية الدّراسات الإسلامية والعربية
بدبي
دار البشائر الإسلامية
1 / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 2
المدخل إلى تقويم اللسان
1 / 3
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الأولى
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
دار البشائر الإسلامية
للطباعة والنشر والتوزيع هاتف: ٧٠٢٨٥٧ - فاكس: ٧٠٤٩٦٣/ ٠٠٩٦١١
بيروت- لبنان ص ب: ٥٩٥٥/ ١٤ e-mail: bashaer@cyberia. net.ib
1 / 4
الإهدَاء
إلى الأخوين الكريمين:
الشيخ سيف الغرير
والسيد مروان الغرير
جزاهما اللَّه تعالى خيرًا
لخدمة لغة القرآن الكريم.
1 / 5
مقَدّمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيّه الأمين.
وبعد، فكتاب المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللَّخمي، المتوفَّى سنة ٥٧٧ هـ، من الكتب المشهورة في لحن العامة.
وصلت إلينا نسختان فريدتان منه كتبتا بالخط المغربي.
وأوَّلُ من عرَّف به من العرب الدكتور عبد العزيز الأهواني، إذ نشر القسم الأخير منه (باب ما تمثَّلت به العامة مما وقع في أشعار المتقدمين) سنة ١٩٦٢ م في كتاب (إلى طه حسين في عيد ميلاده السبعين).
ثم نشر الدكتور عبد العزيز مطر من هذا الكتاب:
- الرَّدّ على الزُّبيدي في كتابه: لحن العامة ١٩٦٦ م.
- الرَّدّ على ابن مكي الصِّقلي في كتابه: تثقيف اللسان ١٩٧٣ م.
وفي عام ١٩٨١ م نشرت الكتاب في مجلة المورد: (الأعداد ٢، ٣ - ٤) من المجلد العاشر، وفي عام ١٩٨٢ م (الأعداد ١، ٢، ٣، ٤) من المجلد الحادي عشر، وفي عام ١٩٨٣ م (العدد الأوَّل) من المجلد الثَّاني عشر.
1 / 7
وعلمت، وأنا ببغداد، أنَّ أحد المستشرقين الإسبان نشر الكتاب، ثمَّ سلخه أحدهم فنشره ببيروت عام ١٩٩٥ م، فالمشتكى إلى اللَّه تعالى.
وفي عام ١٩٩٩ م جئت إلى دُبَيّ بدولة الإِمارات العربية المتحدة، وفي هذه المدينة الآمنة عرفت الشيخ سيف الغرير، حفظه اللَّه تعالى، وكان قد حبَّبَه إليّ قبل رؤيته أخي الكريم الدكتور نجيب عبد الوهاب، فرأيت فيه رجلًا أديبًا شهمًا محبًّا للعلم، وفي مجلسه العامر التقيت الأخ الفاضل مروان الغرير، وهو، والحمدُ للَّه تعالى، كأخيه الشيخ سيف، من محبي العربية، والسَّاعين إلى نشرها وتيسير إيصالها إلى المسلمين في أرجاء العالم.
وللأخوين الكريمين، حفظهما اللَّه تعالى، الفضل في نشر هذا الكتاب النَّفيس، بعد عشرين سنة مضت على نشره في مجلة المورد، فلهما مني خالص الشُّكر، وجزاهما اللَّه تعالى عن العلم وأهله خير الجزاء.
والحمد للَّه على ما أنعم، إنَّه نِعْمَ المولى ونِعْمَ النَّصير.
الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
دبي -الإمارات العربية المتحدة
1 / 8
مؤلِّف الكتاب
أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللَّخمي الإِشبيلي. انتقل إلى سبتة بالمغرب وأقام بها طويلًا يدرس العلوم.
ومن شيوخه: أبو بكر ابن العربي، وأبو طاهر السِّلفي، وله إجازة منه.
ومن تلاميذه: أبو الحسن بن أحمد الخولاني، وأبو عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سعيد الكتاني، وأبو العابد بن غاز السَّبتي، وهو الذي روى تآليفه، وأبو علي حسن بن محمد الجذامي، وأبو عمر يوسف بن عبد اللَّه الغافقي.
وتوفي ابن هشام سنة ٥٧٧ هـ (١).
ومن مؤلفاته:
- الدر المنظوم: في سيرة الرسول ﷺ، وهو مخطوط.
- شرح الفصيح: مطبوع.
_________
(١) ينظر في ترجمته: الذيل والتكملة ٦/ ٧٠، والوافي بالوفيات ٢/ ١٣١، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة ٢٠٩، وبغية الوعاة ١/ ٤٨، وهدية العارفين ٢/ ٩٧، وتاريخ الأدب العربي لبروكلمن ٥/ ٣٤٧.
1 / 9
- شرح قصيدة الحريري في الظاء: لم يصل إلينا.
- شرح قصيدة الهاشمي في ترحيل النيرين: لم يصل إلينا.
- شرح مقصورة ابن دريد (الفوائد المحصورة في شرح المقصورة): مطبوع.
- شرح المقصورة الكبرى أو كتاب المقصور والممدود: مطبوع.
- الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل، وإصلاح ما وقع في أبيات سيبويه، وفي شرحها للأعلم من الوهم والخلل: مخطوط.
- المدخل إلى تقويم اللسان: وهو هذا الكتاب، ويأتي الحديث عنه.
وثمة كتب نُسبت إليه غلطًا، وهي:
- الجمل في النحو: كشف الظنون ٦٠٥. وهو لابن هشام الأنصاري، ت ٧٦١ هـ.
- المقرب في النحو: إيضاح المكنون ٢/ ٥٤٥، وهو لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن هشام الفهري المعروف بابن الشوَّاش، المتوفى ٦١٨ هـ.
* * *
1 / 10
كتاب المدخل إلى تقويم اللسان
قسم المؤلف كتابه على ستة أقسام، هي:
١ - الرَّدّ على أبي بكر الزبيدي في لحن العامة.
٢ - الرَّدّ على ابن مكي الصِّقلي في تثقيف اللسان.
٣ - باب ما جاء عن العرب فيه لغتان فأكثر.
٤ - باب ما تلحن فيه العامة مما لا يحتمل التأويل، ولا عليه من لسان العرب دليل.
٥ - باب ما جاء لشيئين أو لأشياء فقصروه على واحد.
٦ - باب ما تمثَّلت به العامة مما وقع في أشعار المتقدمين.
أمَّا مصادره فكثيرة، وقد أحصيت منها:
- الإِبل: للسجستاني.
- أدب الكاتب: لابن قتيبة.
- إصلاح المنطق: لابن السكيت.
- أمالي الزّجاجي.
- الإِيضاح: لأبي علي الفارسي.
- البارع: للقالي.
- تثقيف اللسان: لابن مكي الصقلي.
- تفسير أسماء شعراء الحماسة: لابن جني.
1 / 11
- تقييد المهمل وتمييز المشكل: للغسَّاني.
- الجمل: للزجاجي.
- جمهرة اللغة: لابن دريد.
- الحماسة: لأبي تمام.
- الحيوان: للجاحظ.
- خطب ابن نباتة.
- درَّة الغواص: للحريري.
- الزمان: للمبرِّد.
- شرح الفصيح: للمؤلف نفسه.
- شرح مقصورة ابن دريد: للمؤلف نفسه.
- صحيح البخاري.
- طبقات النحويين واللغويين: للزُّبيدي.
- طرر أبي الحسن الأخفش على الكامل.
- الطير: للسجستاني.
- العين: للخليل.
- الغريب المصنف: لأبي عبيد.
- الفصوص: لصاعد البغدادي.
- فقه اللغة: للثعالبي.
- القلب والإِبدال: لابن السكيت.
- الكامل: للمبرِّد.
- الكتاب: لسيبويه.
- لحن العامة: للزُّبيدي.
- المجمل: لابن فارس.
- المحكم: لابن سيده.
1 / 12
- مختصر العين: للزُّبيدي.
- المنجِّد: لكراع النمل.
- الموازنة: للآمدي.
- النبات: لأبي حنيفة الدِّينوري.
- النوادر: لابن الأعرابي.
- النوادر: لأبي الحسن اللّحياني.
- الهاشميات: للكميت.
- الياقوتة: لأبي عمر الزَّاهد.
ونقل عن كتب لم يذكر أسماءها، ومنها:
- الاقتضاب: لابن السيد البطليوسي.
- الزاهر: لابن الأنباري.
وأما شواهده فهي:
- القرآن الكريم: ست وخمسون آية.
- الحديث الشريف: ثلاثة وعشرون حديثًا.
- الأمثال: أكثر من مئة مثل.
- الأشعار والأرجاز: أكثر من أربع مئة وخمسين. ومن اللافت للنظر أنه استشهد بشعر أبي تمام وابن الرومي والمتنبي والببغاء والمعري وغيرهم من المحدثين الذين لا يستشهد بشعرهم.
أهمية الكتاب وأثره في حركة التأليف بعده:
لكتاب المدخل أهمية كبيرة إذ وقفنا من خلاله على خصائص لهجة أهل الأندلس في القرن السادس الهجري، وجوانب كثيرة من حياتهم الاجتماعية، وكيفية نطقهم لأسماء النَّاس والمدن.
1 / 13
ولم يقف ابن هشام عند ذكر هذه الألفاظ، بل كان يردّها إلى أصولها العربية، ذاكرًا ما يقابل تلك الألفاظ، إنْ كانت أعجمية، في لغة العرب.
وكان للكتاب أثر في ظهور كتب أخرى، هي:
١ - إنشاد الضَّوال وإرشاد السُّؤَّال: لأبي عبد اللَّه محمد بن علي بن هَانئ اللخميّ السبتيّ الإِشبيليّ، المتوفَّى سنة ٧٣٣ هـ. وهو ترتيب لكتاب المدخل على وفق حروف الهجاء.
٢ - إيراد اللآل من إنشاد الضَّوال: لأحمد بن علي بن خاتمة الأنصاري، المتوفَّى نحو سنة ٧٧٠ هـ. وهو مختصر للكتاب السابق.
٣ - مختصر من كتاب ابن خاتمة: لمؤلف مجهول. ونشره المستشرق كولان سنة ١٩٣١ م.
مخطوطتا الكتاب:
* الأولى: رقمها ٤٦، وعنوانها: كتاب الرَّدّ على الزُّبيدي في لحن العوام. وهذا العنوان من عمل النُّسَّاخ، لأنَّ الرَّدّ كان جزءًا من الأقسام الستة التي سلف ذكرها.
والنسخة كتبها بالخط المغربي محمد بن علي بن أحمد الزّرعي، ولم يذكر تاريخ نسخها، وهي قديمة ترقى إلى القرن السابع الهجري، وتمتاز بدقتها وتمامها، لذا فقد جعلناها أصلًا.
عدد أوراق هذه النسخة ٧٢ ورقة، وعدد أسطر كلّ صفحة ٢٧ سطرًا.
* الثانية: رقمها ٩٩، وعنوانها: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان. وهذا العنوان أقرب إلى الصواب، لأنَّ المراكشي سمَّاه: تقويم اللسان، وأشار المؤلف إلى هذه التسمية في مقدمة الكتاب: (وجعلت هذا
1 / 14
الكتاب مدخلًا إلى تقويم اللسان، وتعليم الفصاحة التي هي جمال الإِنسان).
وقد كتبت هذه النسخة بخط مغربي مضبوط بالشكل، ونُصَّ في آخرها على أنَّها كتبت لابن الشاري سنة ٦٠٧ هـ.
وفي هذه النسخة خرم كبير أشرنا إليه في حواشي التحقيق.
وعدد أوراقها ٩٢ ورقة، وعدد أسطر كلّ صفحة ٢٣ سطرًا.
وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز (ب)، وكانت فائدتها كبيرة في استدراك الألفاظ الساقطة من نسخة الأصل. ووضعنا زيادات هذه النسخة بين قوسين مربعين [] من غير إشارة إلى ذلك.
وقد ألحقنا صورًا لصفحة العنوان وللصفحتين الأولى والأخيرة من كلتا النُّسختين.
وأرجو أنْ أكون قد قدمت في نشري لهذا الكتاب مادة جديدة، تُضاف إلى ما نُشر من كتب التصحيح اللغوي خدمة للغة القرآن الكريم.
فالحمدُ للَّه الذي هدانا لهذا، وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللَّه، وما توفيقي إلاَّ باللَّه، عليه توكلت وإليه أنيب.
* * *
1 / 15
صور مخطوطات الكتاب
صفحة العنوان من الأصل
1 / 16
الصفحة الأولى من الأصل
1 / 17
الصفحة الأخيرة من الأصل
1 / 18
صفحة العنوان من النسخة ب
1 / 19
الصفحة الأولى من نسخة ب
1 / 20
الصفحة الأخيرة من نسخة ب
1 / 21