صلى الله عليه وسلم ، وإنما قيلت بعد موته بزمان، بدليل قوله:
معالم لم تطمس على العهد آيها
أتاها البلى فالآي منها تجدد
عرفت بها رسم الرسول وعهده
وقبرا به واراه في الترب ملحد
ورثاء النبي بعد موته بمدة فيه نزعة صوفية، ويؤيد هذا ما جاء في ختام القصيدة من رغبة الشاعر في أن يثيبه الله على مدحه بالخلد في جنة الخلد، ورجائه أن يكون من جيران المصطفى في الدار الباقية، وهو يعلن أنه في نيل ذلك اليوم يسعى ويجهد، فبكاء الرسول في هذه المرثية ليس إلا ثناء عليه وعلى دينه القويم، وليس من الرثاء المألوف الذي يقع من الشاعر حين يفجع في رئيس أو صديق.
ومن الألفاظ التي تجب الإشارة إليها بين ألفاظ هذه القصيدة كلمة «طيبة»، وسيكثر ذكرها في المدائح النبوية، وكذلك وصف الرسول
صلى الله عليه وسلم
بأنه «الهادي»، أما كلمة «الطريقة» في قوله:
فبينا هم في نعمة الله بينهم
অজানা পৃষ্ঠা