الظالُّ والضال
فأما الظال، بالظاء: فهي الحال التي يكون عليها الرجل تقول: فلانٌ ظلَّ عالمًا، وظل
المريض وَجِعًا.
وفي القرآن الكريم: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾
والظِّلُّ أيضًا: الفيء. وكل شيءٍ أَظَلَّكَ فهو ظِلٌّ، وظُلٌّ، أي: سُترةٌ.
وفي القرآن الكريم: ﴿وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾
وقال الشاعر:
إذا قلتُ هذا حينَ أسلو ذَكَرْتُها ... وظَلَّتْ لها نفسي تتوق وتنزعُ
وهو أيضًا: الأخْذُ في الشيء، تقول: ظل صائمًا، ونحو ذلك.
وكذلك: ظلَّ صانعًا: إذا أخَذَ في عمله نهارًا.
ولا يقال: ظلَّ ليلًا، على حالٍ.
تقولُ: ظَلِلتُ أنا أفعلُ. وظلَّ ظِلالًا. ولا يقال: ظِلالًا، إلا في النهار. كما لا يُقال: باتَ، إلا في الليل.
والظِّلُّ: لون النهار إذا زالت عنه الشمس.
تقول: أظلَّ يومُنا، يظلُّ ظِلالًا، إذا كثُر ظِلُّهُ.
والإظلالُ: الدُّنثوُّ. يُقالُ: أطَلَّ فلانٌ فلانًا، إذا دنا منه. وأصله: قرب ظِلُّ هذا من ظلِّ هذا.
1 / 26