وقالوا لا نبي ولا كتاب
ووطء بناتنا حل مباح
رويدكم فقد بطل العتاب
تمادوا في العتاب فلم يتوبوا
ولو سمعوا صليل السيف تابوا
وظن بعضهم أن أبا العلاء يسخر ويهزأ في البيت الأخير، فليس هنا شيء من هذا، إنه يعني النصيري الذي استجاب للدعوة الفاطمية ثم ارتد عنها وقال بمذهب خاص أجاز به نكح البنات والأخوات. ولا أتعجب أنا إن رأيت أبا العلاء وكتاب المذهب الدرزي يشجبان هذا الرجل ويلعنانه؛ فكلاهما يصدر عن نبع واحد هو «الفاطمية».
وإذا أردت أن أطابق بين أقوال الشيخ والمذهب الفاطمي فالأدلة صارخة، وهذا هو سر أبي العلاء المكتوم الذي يقول فيه:
آه لأسرار الفؤاد غواليا
في الصدر أكتم دونها وأجمجم
ولكنك سترى، إن شاء الله، أن سره لم يدفن معه، بل باح به حين اطمأن إلى رأسه ودمه.
অজানা পৃষ্ঠা