سعدت حليمة ظئره برضاعه وحوى الفخار رضيعه بلبان
88
ورأت به البركات منذ غدت به
وأتانها في الركب خير أتان
89
وغدت تدر لها الشياه العجف في ال
زمن المحيل وأقبل الثديان
90
فأتت إليه وأسلمت وحليلها
فتبوآ للرشد دار أمان
91
ولأربع من عمره لما غدا
مع صبية أترابه الرعيان
92
شرح الملائك صدره واستخرجوا
منه نصيب الداحض الشيطان
93
ولقد تطهر بعد عشر صدره
من كل ما غل بشرح ثان
94
ملأوه إيمانا وحلما وافرا
وسكينة مع رأفة وحنان
95
ووقته من لفح الهجير غمامة
وهو ابن عشر أجمل الغلمان
96
يغدو كحيلا داهنا وقرينه
شعث الغدائر رمص الأجفان
97
ومضت لست أمه وتكفل ال
جد الشفيق له بحسن حضان
98
وأتى به وهو ابن سبع عمه
وقد اشتكى رمدا إلى ديراني
99
فأبى النزول فزلزلت جدرانه
فارتاع عند تزلزل الجدران
100
فانحط حينئذ وأخبر جده
بنبوة الولد العظيم الشان
101
وبجده استسقى الغمائم جده
فتبجست بالوابل الهتان
102
ولقد ترحل جده لهنائه
سيف بن ذي يزن إلى غمدان
103
فحباه سيف عندها ببشارة
تعلو الهناء بمقتل السودان
104
أفضى إليه بسره في أحمد ال
هادي البشير وكان ذا خبران
105
وتكفل العم الشفيق بأمره
لما غدا متكملا لثمان
106
ورأى عظيم الخير من بركاته
هو والعيال إذا أتوا بخوان
107
وشكا إليه عمه ظمأ به
في موضع خال من الغدارن
108
فسقاه إذ ركض التراب برجله
পৃষ্ঠা ৫