دانت لرتبته الملوك مقرة بالقهر من عرب ومن عجمان
690
بلغت رسالته المقوقس وهو في ال
إسكندرية مالك القبطان
691
فأتت هديته إليه وصده
شيطانه عن خطة الإيمان
692
وأتت رسالته هرقل فهم بال
إسلام لولا زخرف الفتان
693
وأتى إلى كسرى بن هرمز خطه ال
أعلى فمزقه الحقير الشان
694
فلذاك مزق ملكه ثم ابتغى
رجلا فأرسله إلى باذان
695
أرسل إلي به فأرسل نحوه
رجلين بالتهديد يبتدران
696
قال ارجعا فلقد كفاني أمره
بالقتل رب صانني وكفاني
697
فبدا لباذان اليقين فقاده
نحو الهدى ونجا من العمهان
698
وأتى النجاشي الكريم كتابه
فأجاب جابة طائع مذعان
699
وكذلك الكتب الكريمة منه قد
وافت ملوك الشام من غسان
700
وكذاك أرسل نحو هوذة فاهتدى
وأتت رسالته ملوك عمان
701
وملوك حمير جل رافع قدره
حتى أذل له ذوي التيجان
702
وأتت وفود الأرض تهوي نحوه
من كل فج موحش الغيطان
703
سبعون وفدا سوف أذكر بعض ما
قد كان مشهورا من الوفدان
704
وفي ضمام وهو وافد قومه
سعد بن بكر خير ما حضان
705
فغدا يناشد عن فرائض دينه
بالله فاتضحت لذي نشدان
706
ومضى يعلم قومه فتنشرت
بركاته في الأهل والجيران
707
وحبا مزينة إذا أتته بهجرة
ثبتت لهم وهم ذوو سلطان
708
وأتت فزارة وهي تزجي عيسها
من كل بادية الطلوح ردان
709
يشكون ضيق العيش من سنة محت
خضراءهم شهباء ذات دخان
710
فدعا بغيث مغدق فأتاهم
পৃষ্ঠা ৩৩