582 أو في الدروع السابغات كدرعه
ذات الفضول مظنة الإحصان
583
وعلاه يوم الفتح أشرف مغفر
وأحاط في أحد به درعان
584
ذات الفضول ودرعه السعدية ال
فضفاضة المحروسة الأحضان
585
وله اللواء الأبيض المنصور ذو ال
ظل الظليل الشامل الفينان
586
كتبت عليه شهادتان هما لمن
أولاهما الإحسان منجيتان
587
والراية السوداء أشرف راية
وهي العقاب عقاب كل مهان
588
شرف القضيب الخيزران بكفه
إذ كان يمسكه بخير بنان
589
وعصاه لما مسها بيمينه
فضلت عصا صارت إلى ثعبان
590
وهو الفصيح اللفظ ذو الحكم التي
أربت بلاغتها على لقمان
591
جمع الفوائد باختصار محكم
لفظ يسير في غزير معاني
592
وكلامه فصل مبين نثره
يسمو عقود الدر والمرجان
593
حلو الكلام إذا تكلم ناطقا
فالحق ما فاهت به الشفتان
594
ما كان يسرد بل يعد كلامه
عدا ليعقله ذوو الأذهان
595
كتب ابن عمرو ما يقول بأمره
إذ كان حقا واضح البرهان
596
عجب الصحابة من فصاحة لفظه
وبلاغة فيه وحسن بيان
597
قالوا: نشأت بأرضنا، ولساننا
عند الفصاحة عن لسانك واني
598
فأشار أن لسان إسماعيل قد
كان انطوى حقبا من الأزمان
599
فحباه رب العرش باللغة التي
درست وضلت عن بني عدنان
600
بلسانه نزل القران وفي بني
سعد نشأته مع الحضان
601
والله أدبه فأحسن ربه
تأديبه في السر والإعلان
602
وله صريح الزهد صح لأنه
عرضت عليه أماكن البطحان
603
ذهبا فقال أجوع يوما صابرا
وإذا شبعت أكون ذا شكران
পৃষ্ঠা ২৮