لو أن موسى في زمان نبينا أضحى له تبعا ولم يستان
433
ولذكره المرفوع مقترن إلى
ذكر الإله فليس يفترقان
434
بحياته في الحجر أقسم من به
في الشرع يعقد محكم الأيمان
435
وبنى على خلق عظيم وصفه
فسمت له في المجد غر معان
436
ودعا جميع أولي النبوة باسمهم
ودعاه بالتعظيم في القرآن
437
وكذاك رد الله عنه على أولي ال
تكذيب رد مماحل حنان
438
وسواه رد على الخصوم مماحلا
عن نفسه فتباين الحالان
439
ولما أتى في النور والحجرات من
تعظيمه كاف لذي إيمان
440
فلقد نهوا أن يجعلوه كبعضهم
عند الخطاب ويجهروا بلسان
441
الآخرون وليس عن نقص بهم
لكن تفضل محسن منان
442
هم يشهدون على عيوب سواهم
وعيوبهم في سترة وصيان
443
وهم الكرام السابقون غدا وهم
نصف لأهل الفوز أو ثلثان
444
سبحان من منح النبي محمدا
منه بحسن الخلق والإحسان
445
لكأنه قد صاغه من فضة
وكساه نورا ساطع اللمعان
446
متبلج بادي الوضاءة باهر
في الحسن دان لنوره القمران
447
في الوجه تدوير وأشرب حمرة
فوق البياض الزاهر الخدان
448
رواهما ماء الجمال فأصبحا
وهما برونق روضة نضران
449
رحب الجبين تخال ضوء جبينه
كالشمس بعد الصحو في نيسان
450
زان امتداد الحاجبين جبينه
حتى كأنهما له نونان
451
بجبينه عرق يدر إذا سطا
غضبا على الأعداء يوم طعان
452
وإذا أتاه الأمن زان جبينه
عرق تحدر فوقه كجمان
453
في عينه دعج وفي أهدابه
وطف يليق بنرجس الأجفان
পৃষ্ঠা ২১