============================================================
فجعل الصمان كالعود من الابل. وجعل في ظهره وقعا، و(الوقع) آثار الدبر في ظهر البعير فشبه بالصمان، لما قد وطيء وكثرت فيه آثار الناس، بظهر بعير موقع، يقول: امتنعوا بركوب الصمان وخلوا الدهناء، لأن الصمان وعر صلب يشق على الخيل أن تطأه، والدهناء ممكنة.
وقوله (إن الذئاب قد اخضرت براثنها) فالذتاب في هذا الموضع القوم الذين يغيرون عليهم شبههم بالذتاب بختلهم وحرضهم على البغارة.
و(اخضرت براثنها) هذا مثل، يريد أن الأرض قد أخصبت واخضرت وكثر العشب فيها وأمكن الغزو فالأقدام مخضرة من الكلا، فجعل الأقدام برائن، وهذا مثل قول الشاعر: وم اذا اخضرت نعالهم ون تاهق الر ومثله كثير.
وقوله (والناس كلهم بكر إذا شبعوا) أراد أن بكر بن وائل أشد القبائل عداوة لبني تميم وأكثرهم مغازاة، يقول: إذا شبع الناس فأخصبوا فعداوتهم كعداوة بكر بن واثل.
قال ابن دريد: وأنشدني لرجل جاهلي: 6478 فلولا مضايين(1) القرى لففاتها اذا كان د التغصرات غرارا لا أكت جوقى البرى هبهبية حاضر خفان الربيض جضارا(2) (1) المضمون : ما في أصلاب الفحول، جمعه مضامين، ويقال للنوق إذا كانت حوامل مضامين (2) من البحر الطويل.
পৃষ্ঠা ৪৩