106

মাকানি কিরাত

معاني القراءات للأزهري

প্রকাশক

مركز البحوث في كلية الآداب

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

প্রকাশনার স্থান

جامعة الملك سعود

تقول: قَتَلنا القوم، وإنما قَتَلوا بعضَهُم،
وَمَنْ قَرَأَ: (ولاَ تُقَاتِلوهم) فإنهم نُهُوا عن قصدِهم بالقتال حتى يكون الابتداء منهم، والقِتَال من اثنين، والقَتْل من الواحد.
وأجازت العرب قَاتَلهُ اللهُ بمعنى: لعَنَهُ الله.
وقيل في قوله: (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)، أي: قَتَلهُم اللهُ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ... (١٩٧)
قرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرو ويعقوب: (فَلَا رَفَثٌ وَلَا فُسُوقٌ) رفعًا
بالتنوين.
وقرأ الباقون نصبا غير منون، على التبرئة، واتفقوا كلهم على
نصب اللام من قوله: (وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) .
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فَلَا رَفَثٌ وَلَا فُسُوقٌ) فرفعهما بقوله في الحج،
وإنما يحسنُ الرفع إذا نُسقَ عليه، وإن لم ينسق عليه بـ (لا) فالاختيار
النصب بلا تنوين، كقوله جلَّ وعزَّ: (لا رَيبَ فِيهِ) على التبرئة،
ومعنى (وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، أي: لا شك أن الحج في ذي الحجة.

1 / 196