لعل هؤلاء المغفلين! الذين يتحدث عنهم الأخ سليمان أرادوا مجاملة الأخ سليمان ولم يفهم هذا منهم وظن ذلك ضعفا!! فجرؤوه على الركون للذين ظلموا وأن يكون ظهيرا للمجرمين!! عفى الله عنهم.
الملحوظة الخامسة عشرة:
ثم ذكر ص7 أنه علم بعد جوابهم السابق أنهم (دعاة هدم وفساد وليسوا من الإصلاح والعدل في شيء)؟!
قلت: إن كانوا قد عدوا مدح الظلم والظلمة من الاجتهاد فهو صادق في ذمهم!! أما الأخ سليمان فيبدو أنه من أهل العدل، ولو لم يكن منهم لما نفى عنهم العدل بالكلية؟! ولما علم من قولهم (بأن الأمر اجتهادي) أنهم دعاة هدم وفساد!!
فهذا منه عدل عجيب!!
الملحوظة السادسة عشرة:
ذكر ص8 أن من سمات أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم للصحابة الأخيار.. والذب عن حرمانهم وأعراضهم من رموز الجراحين وثلب العابثين وألسنة الحاقدين.
قلت: وهذا الكلام منه فيه إخراج الأخ سليمان لمعاوية وولاته من السنة والجماعة! لأن قلوبهم وألسنتهم لم يسلم منها الصحابة الأخيار فلم يكن بنو أمية جراحين! فقط ولا عابثين وحاقدين بل سفاكين لدماء هؤلاء الصحابة في صفين والمدينة النبوية ومكة ومصر وغير من البلاد.
الملحوظة السابعة عشرة:
وذكر ص8 الزجر والتغليظ على من غمس لسانه في البهت والآثام وسلب من الصحابة العدالة.. فولغ في حرمانهم وجمع مساويهم وعثراتهم.
قلت: وهذا جيد فبنوا أمية أذن يستحقون الذم لأنهم لم يغمسوا ألسنتهم في البحث فقط وإنما تجاوزوا ذلك إلى اللعن على المنابر وفرض ذلك في الأمة وولغوا في حرمات السابقين إلى الإسلام وافتروا عليهم عثرات لم يفعلوها.
الملحوظة الثامنة عشرة:
ثم ذكر الأخ سليمان ص8 أن الإمام أحمد أنكر على (من جمع الأخبار التي فيها طعن على بعض أصحاب رسول الله (ص) وأن من جمع الأحاديث الرديئة وكتبها يستأهل الرجم)!!.
পৃষ্ঠা ৯