والأخ العلوان كنت أسمع عنه كل خير، وقد سبق أن تهاتفنا ثم التقيت به في بريدة في القصيم بعد أن دعاني مشكورا لمنزل أحد معارفه وكان معي الدكتور عبد الله اليحيى والشيخ يوسف العتيق ومعه ثلة من الأخوة وجرى حوار بيني وبينه في جو غير مهيأ عن عبد الله بن سبأ ثم انتقل بنا لموضوعات أخرى كمعاوية وعبد الله بن الزبير والوليد بن عقبة وابن عبد البر والشيعة وابن تيمية، كل هذا في حوالي ربع ساعة فقط! وكان الحوار جريا في مضمار سباق مع رفع صوت، وكان ابن تيمية المحطة الأخيرة من حوارنا، وسبب دخولنا في ابن تيمية أنني قلت أن معاوية لم يقاتل عليا إلا للملك وليس بسبب طلب دم عثمان فاستعظم هذا القول.
فقلت له: إن كنت ولا بد فاستنكر على ابن تيمية أنه يتهم الإمام علي بهذا فاستنكر هذا ، فرفض أن يكون ابن تيمية قد قال هذا الكلام.
فأحضرت له بعض الكلام الذي قاله ابن تيمية في هذا الموضوع وكان معي في مذكرة في السيارة، فاختلفنا في دلالته، فلما حاولت أن أنقله إلى أقوال أخرى في الموضوع نفسه، كان الجو قد (تكهرب) والوجوه قد احمرت والحوقلات تنطلق من المجلس، والتسبيحات والحسبلات وطلبات الهداية! وقام مع أصحابه يريد الإنصراف، وصاحب البيت ذكر أن عنده شغلا! فحاولت تهدئة الجو وتلطفت معه في الخطاب وأخبرته بأننا رغم الاختلاف نحبه في الله ولا نريد منه أن يكابر في إنكار بعض الحقائق فقام هو وزملاؤه كالطاردين لنا وعلمت أنه فسر تلطفي في الخطاب بالضعف أيضا!! كعادة هؤلاء الأخوة فهم يطالبونك بالهدوء والكلمة الهادئة فإذا فعلت هذا اتهموك بالضعف وزادهم هذا انتفاخا.
على أية حال كتب العلوان الآن بين يدي وكتبي بين يديه وسيعلم ويرى الباحثون من أضعف علما وعقلا وإنصافا ، أما التفاخر مع (الدبش) والتقاعس عن المناظرات العلنية فهذا ليس ديدن أهل المروءة فضلا عن أهل العلم.
পৃষ্ঠা ২