إذن فنحن نحتاج لآلية فهم بحيث لا نسيء لشرع ربنا ونسيء للنصوص الشرعية ونسيء للعقل وندافع عن الظلمة بأفعال العادلين وعن الفسقة بسبق السابقين، ثم كل هذا نعرضه باسم الدفاع عن الحديث والدفاع عن العقيدة والدفاع عن الصحابة! ( دعاوى وظلمات بعضها فوق بعض)! جرنا لهذه الدعاوى والظلمات التعصب والخصومات المذهبية، ومازالت تلك الخصومات تشغلنا عن تدبر معاني كتاب ربنا والنظر فيما ثبت من قول نبينا ومعرفة الدلالات والتحقق من ذلك ثم رد ما تعارض مع النصوص الأقوى وما تعارض مع البدهيات والمسلمات الدينية والعقلية والتاريخية.
خامسا: الشيخ وهم في الإسناد فقال (أخرج مسلم من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال ... .) ثم همش عند لفظة ( أبيه) بقوله (أي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه)! وهنا خطآن إنما صحة الإسناد هو: عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبيه -يعني أبا موسى الأشعري- ولعل هذا خطأ من الناسخ أيضا.
পৃষ্ঠা ১৭