142

المناصب بالملاهى وتكبر الخليفة المستعصم ، بخله بالاموال. فكان كما وصفه فى تاريخ الخلفاء (1) تائه فى لذاته لا يطلع على الامور ، ولاله غرض فى المصلحة.

وقال ابن كثير! ثم دخلت سنة ست وخمسين وستمائة. استهلت هذه السنة ، وجنود التتار قد نازلت بغداد صحبة الأميرين اللذين على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكو خان الى قوله واحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب. حتى اصيبت جارية كانت تعلب بين يدى الخليفة وتضحكه ، وكانت من جملة حظاياه ، وكانت مولدة تسمى عرفة جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها ، وهى ترقص بين يدى الخليفة فانزعج الخليفة من ذلك ، وفزع فزعا شديدا (2)

وقال ابن الطقطقى فى الفخرى فى الآداب السلطانية (3) كان المستعصم آخر الخلفاء شديد الكهف باللهو ، واللعب وسماع الاغانى لا يكاد مجلسه يخلو من ذلك ساعة واحدة ، وكان ندماؤه. وحاشيته

পৃষ্ঠা ১৪৬