আরবদের সাথে: ইতিহাস ও পুরাণে
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
জনগুলি
وذهب راويتنا مذهبا في التأمل، فأردف قائلا: وقبل أن يفكر كتاب الروايات، في عصرنا هذا، بذلك الخلق العجيب الذي دعوه «اللص الشريف»، سبقهم عروة بن الورد بأجيال وعصور، ولكن عروة مات كحاتم، والفقراء فقراء والأغنياء أغنياء، فلم يحل المشكلة.
ثم أضاف الراوي بعد سكتة: إن المشكلة لم يكن لها حل يومذاك.
وزاد مبتسما: لو لم يكن وضح حل المشكلة اليوم، لآثرت أن أكون من عصابة كعصابة عروة!
الفداء من الوأد
كان اسمه أبو حمزة من غير أن يكون له حمزة، وكان يشتهي أن يكون أبا حمزة حقا، فتلد له امرأته طفلا ذكرا ينمو بين يديه، فيملأ خيمته مرحا وابتساما، حتى إذا شب صار له عونا على هذه الأم العجيبة، أم الناس جميعا، الحياة التي تمنح الناس عطاياها وتحرمهم، وتسعفهم، وتخذلهم في آن.
ولكن امرأته أبت إلا أن تخيب رجاءه، وكأنها كانت تسير على خطة مدبرة من عناد، فكلما امتلأ رحمها، توقع بعد التسعة الأشهر أن يلقى بوجهه وجه حمزة، غير أن امرأته دفعت إليه بأنثى يمزق صراخها حجاب سمعه.
وما يصنع بالبنات في هذه الصحراء التي قست فيها الحياة على بنيها قسوة شاذة؟ وكيف له أن يطعمهن والسن تمشي به؟ وماذا يغنيهن عنه إذا طلب الغزو أو دهمه الغزو؟ وأي عار يلحق به إذا سقطن في أيدي الأعداء؟
وعزم أبو حمزة أن يطلق امرأته أو يجفوها، فيتخذ له امرأة لا يكون حشوها البنات، وربما حدثته نفسه بأن يئد هذه البنية الجديدة التي يملأ صياحها المنكر جوانب خيمته.
وليس كالمرأة في الدنيا مخلوق عجيب، يتشمم ما يدور في خبايا الضمير، ضمير الزوج على الأخص.
ولم تمض دقائق حتى سمع أبو حمزة صوتا يرتفع في داخل الخيمة، يجتهد أن يغرق في قراره الكآبة التي تأبى إلا أن تطفو وتفيض على كل نغمة من نغماته.
অজানা পৃষ্ঠা