ইজতেহাদ ও খেলাফত বিষয়ক আলোচনা

মুহাম্মদ ইবনে আবদুল ওহাব d. 1206 AH
12

ইজতেহাদ ও খেলাফত বিষয়ক আলোচনা

مبحث الاجتهاد والخلاف

তদারক

عبد الرحمن بن محمد السدحان وعبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

প্রকাশক

جامعة الإمام محمد بن سعود

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার স্থান

الرياض

الوجه الثاني: ١ قوله تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ ٢ هذا قصه الله سبحانه عن صاحب (يس) على سبيل الرضى بهذه المقالة، والثناء على قائلها، والإقرار له عليها، وكل الصحابة ﵃ لم يسألنا أجرا، وهم مهتدون، بدليل قوله تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ ٣ الآية و"لعل" من الله واجب، وقوله ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً﴾ ٤، وقوله: ﴿سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ ٥، وقوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ ٦، وكل منهم قاتل في سبيل الله، وجاهد إما بيده أو بلسانه، فيكون الله قد هداهم، ومن هداه فهو مهتد، فيجب اتباعه للآية. الوجه الثالث: قوله ﷾: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ﴾ ٧ وكل من الصحابة منيب إلى الله، فيجب اتباع سبيله، وأقواله واعتقاداته من أكبر سبيله، والدليل عن أنهم منيبون إلى الله أن الله سبحانه قد هداهم، وقد قال تعالى: ﴿وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ ٨.

١ أي من الأوجه الدالة على وجوب اتباع الصحابة ﵃، كما في ص ٦. ٢ سورة يس آية: ٢١. ٣ سورة آل عمران آية: ١٠٣. ٤ سورة محمد آية: ١٧. ٥ سورة محمد آية: ٥. ٦ سورة العنكبوت آية: ٦٩. ٧ سورة لقمان آية: ١٥. ٨ سورة الشورى آية: ١٣.

1 / 14