القرفصاء جلسة المحتبي وهو أن يجلس على وركيه وينصب رجليه ويضمهما إلى البطن، ظنت المرأة أن النبي صلى الله عليه وسلم يجلس جلسة الملوك، فلما رأت تواضعه في الجلوس فرقت وخافت للهيبة الإلهية، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس احتبى بيديه.
الاحتباء أن يضم فخذيه إلى بطنه منتصبتين ثم يضع عليهما يديه فيأخذ إحدى يديه بالأخرى.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه، ما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.
كذا في كتابي: نجهد بضم النون، قال أهل اللغة جهد نفسه أي أتعبها وأجهد: لغة قليلة، وقوله: لغير مكترث، يقال: ما اكترثت له أي لم أبال به أي إنه ليمشي كذلك من غير تعب يلحقه.
وقال أبو بردة: أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا وإزارا غليظا فقالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين.
পৃষ্ঠা ১৭০