فأفرجوا عنه.
قال أهل التاريخ:
سألوا أبا طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسلمه إليهم فأبى أن يسلمه فاجتمعت قريش فأتمروا فيما بينهم أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني عبد المطلب أن لا يزوجوهم ولا يتزوجوا إليهم، ولا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم شيئا، فكتبوا صحيفة تعاقدوا فيها وتواثقوا على ذلك ثم علقوه في جوف الكعبة كتبوا:
باسم اللهم: هذا ما تمالأ عليه الملأ من قريش، أن لا ينكحوا بني هاشم وبني عبد المطلب ولا ينكحوا إليهم، ولا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا يخالطوهم ولا يجامعوهم ولا يكلموهم ولا ينصروهم ولا يدوهم ولا يعقلون عنهم ولا يطلبون بهم ولا يطلبون ولا يتركونهم ينتفعون بشيء من المنافع في أراضيهم حتى يبرؤوا إليهم من صاحبهم.
وختموا الكتاب، فانحازت بنو هاشم وبنو عبد المطلب إلى شعب أبي طالب فانضموا إليه غير أبي لهب فإنه انضم إلى قبائل قريش فظاهرهم عليه وخالفهم، قالوا فشلت يد الكاتب:
وقال أبو طالب في ذلك:
ألا أبلغا عني على ذات بيننا ... لؤيا وخصا من لؤي بن كعب
পৃষ্ঠা ২২৯