((لاتكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)) أي خوفا من إختلاطه بالقرآن ((وحدثوا عني ولا تكذبوا علي)) هذا حديث منسوخ صدره بقوله صلى الله عليه وسلم ((أكتبوا لأبي شاه (¬8))) (¬9) هذا الكلام من المصنف (¬10) ((ق (علي رضي الله عنه)) إتفقا على الرواية (¬1) عنه
((لا تكذبوا)) أراد به الكذب عن عمد لأنه جاء في رواية ((متعمدا)) ولا يدخل (¬2) في هذا الوعيد الناسي ((علي فإنه من كذب (¬3) علي يلج في النار)) أي يدخلها جاز فيه كسر الجيم على أن يكون من شرطية وضمها على أن يكون من موصولة فمعناه يستحق أن يدخل النار لا أنه يقطع بدخوله وكذا كل ما جاء من الوعيد بالنار لأصحاب الكبائر جوز الكرامية (¬4) وضع الحديث بما فيه ترغيب أوترهيب زعما منهم أنه كذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا عليه (¬5) وإستدلوا بما جاء في رواية (¬6) ((من كذب علي متعمدا ليضل به فليتبوأ مقعده من النار)) (¬7) أجيب عنهم بأن ما إستدلوا به من الرواية فغير صحيحة وعليه إتفاق الحفاظ ولئن صحت فاللام في ليضل ليست للتعليل بل للعاقبة (¬8) يعني أن عاقبة كذبه على النبي صلى الله عليه وسلم صائرة إلى الإضلال كما في قوله تعالى {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} (¬9) (¬10).
পৃষ্ঠা ১১০