ذكر الشيخ الشارح في تكريرها فائدة وهي إن في الأرض خواص لله (¬17) تعالى يحفظ بهم الدنيا وهم الأوتاد (¬18) يذكرون الله بهذا الإسم المكرر من حيث أن الإسم يدل على مسماه بل من حيث أن المسمى بهذا الإسم من يستحق الوجود التام فيكون إنعدام هذا الذكر كناية عن أن لا يبقى أحد (¬1) من تلك الخواص.
أقول ما فيه من التكلف (¬2) غير مختف مع أن لزوم هذا الذكر للخواص غير عقلي ولا عادي فأنى ينتقل الذهن إليهم بل الوجه أن يقال أنه كناية على أن لا يقع إنكار قلبي على منكر أصلا لأن من رأى شيئا وأنكره يقول في العادة متعجبا من تحققه الله الله فالمعنى لا تقوم (¬3) الساعة حتى لا يبقى من ينكر ما خالف الشرع (¬4).
((م (أبوهريرة رضي الله عنه)) روى مسلم عنه (¬5)
((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات)) أي ينقطع يقال حسر البعير إذا إنقطع سيره ((عن جبل من ذهب)) يعني على كنز من ذهب عن هنا بمعنى على ((يقتتل الناس عليه فيقتل)) على بناء المجهول ((من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو)) هذا من قبيل ((أنا الذي سمتني أمي حيدرة (¬6))) فنظر إلى (¬7) المبتدأ وحمل الخبر عليه ولم ينظر إلى الموصول الذي هو غائب. المعنى يقاتل كل رجل راجيا أن يكون هوالناجي من القتل فيأخذ المال (¬8) (¬9).
((خ (أبوهريرة رضي الله عنه)) روى البخاري عنه (¬10)
পৃষ্ঠা ১০৮