وقيل المراد منها دمشق ((من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم (¬13) خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا)) المراد منهم من غزوا بلادهم وسبوا ذراريهم وروى ((سبوا (¬1))) على بناء المجهول.
قال القاضي على بناء المعلوم هوالصواب (¬2) وقال النووي كلاهما صواب لأن عساكر الإسلام في بلاد الشام ومصر كانوا مسبيين أولا ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار (¬3) ((نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث)) أي (¬4) من جيش المسلمين ((لا يتوب الله عليهم (¬5)))
قيل معناه لا يقبل الله توبتهم وإن تابوا وهذا الوجه ضعيف بل معناه لا يلهمهم الله التوبة بل يصرون على الفرار أبدا (¬6) ((ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله)) أفضل بالرفع خبر (¬7) مبتدأ محذوف وبالنصب حال ((ويفتتح الثلث لا يفتنون)) بصيغة المجهول أي لايقع بينهم فتنة الخلف وغيره (¬8) ((أبدا; فيفتتحون القسطنطينية (¬9))).
পৃষ্ঠা ১০৫