وظاهر الحديث مشعر به لكن الأصح أنه غير مختص بمن يشاهد لما جاء في الحديث الصحيح ((إن التوبة لا تزال مقبولة حتى يغلق بابها فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق)) (¬1)
وإنما لم يقبل (¬2) الإيمان في ذلك الوقت لأنه ليس بإيمان إختياري في الحقيقة وإما هو إيمان لخوف الهلاك كما قال الله تعالى {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا} (¬3)
((ق (عائشة (رضي الله عنها)) إتفقا على الرواية عنها (¬4)
((لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزى)) وهما إسما صنمين لعل المراد منه كثرة عبادتهما (¬5).
((م (أبوهريرة رضي الله عنه)) روى مسلم عنه (¬6)
((لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)) أي رياضا (¬7) ومزارع. قيل كانت أكثر أراضيهم أولا مروجا وصحارى ذات مياه وأشجار فخربت ثم تكون (¬8) معمورة بإشتغال الناس في آخر الزمان بالعمارة يدل عليه قوله (حتى تعود)) وقال بعض: المرج (¬9) هوالموضع الذي يرعى (¬10) فيه الدواب فمعنى الحديث أن أراضي (¬11) العرب تبقى معطلة في آخر الزمان لا تزرع ولا ينتفع (¬12) بها لقلة الرجال وتراكم الفتن (¬13).
لكن هذا المعنى لا يناسبه قوله صلى الله عليه وسلم ((وأنهارا)) لأن الأنهار في الأراضي (¬14) التي لا نهر فيها لا تكون (¬15) إلا بالكرى (¬16) والعمارة , قيل المراد بأرض العرب هي المدينة كذا في التحفة (¬17).
((خ (أبوهريرة رضي الله عنه)) روى البخاري عنه (¬18)
((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه)) بمد الراء بمعنى خلفه ((اليهودي)) الجملة الظرفية حال ((يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله)) قيل هذا يكون بعد خروج الدجال حين يقاتل المسلمين من تبعه من اليهود (¬19).
((خ (أبوهريرة رضي الله عنه)) روى البخاري عنه (¬20)
পৃষ্ঠা ১০১