وقيل ثبت في الصحيح أن الليلة التي تطلع (¬13) الشمس بعد صبحها من المغرب يكون أطول فلما (11/ أ) عرف طولها المتهجدون علموا أنه سيحدث من الغيب شيء فبكوا فتضرعوا إلى الله فإذا هم كذلك طلع الصبح من المغرب ثم طلع الشمس منه ولا نور لها ((فإذا رآها الناس آمن من عليها)) يعني من إطلع على تلك العلامة ((فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل)) هذا إقتباس من قوله تعالى {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون} (¬1)
قال الزمخشري (¬2) في الكشاف قوله ((لم تكن آمنت)) صفة ((نفس)) لكن الأولى أن يحمل على الإستئناف لئلا يلزم الفصل بين الصفة والموصوف (¬3).
أقول ((أو كسبت في أيمانها خيرا)) مذكور في لفظ الحديث ومسطور في الصحيحين ليت شعري لم (¬4) طرحه (¬5) الشيخ فلا علي أن أبينه ((أو كسبت)) عطف على آمنت فإن قلت الآية تقتضي (¬6) أن لا ينفع الإيمان بدون عمل صالح ومذهب أهل (¬7) السنة أنه نافع فما توجيهها (¬8)
قلت: يجوز أن يراد من الخير التوبة أو الإخلاص فيكون تنويها للتعظيم يعني لا ينفع تلك النفس أيمانها في قبول توبتها. قال بعض العلماء عدم قبول الإيمان والتوبة في ذلك الوقت مخصوص بمن يشاهد طلوعها حتى إن من (¬9) ولد بعده أو لم يشاهده (¬10) يقبل كلاهما (¬11) منه لأنه لم يكن إيمانا أو توبة عن مشاهدة.
পৃষ্ঠা ১০০