فقال صلى الله عليه وسلم ((لا تقتله (10/أ) فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله)) يعني أنه معصوم الدم (¬11) محرم قتله بعد ذكر تلك (¬12) الكلمة كما كنت كذا قبل أن تقتله (¬13) ((وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)) يعني أنك غير معصوم الدم ولا محرم القتل كما كان هو كذا قبل قوله لا إله إلا الله كذا روي عن الشافعي توجيه هذا الحديث (¬14) والأوجه منه ما قاله الطيبي هذا محمول على التغليظ (¬1) كما في قوله تعالى {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} (¬2) لأنه لم يرو إن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب على المقداد القصاص مع أن الإسلام لا يثبت بمجرد قوله لا إله إلا الله حتى يقول محمدا رسول الله وإنما نهى صلى الله عليه وسلم عن قتله لأنه بعدما أتى بإحدى الشهادتين كان قريبا من إتيانه بالشهادة الأخرى فينبغي أن لا يستعجل في قتله (¬3) ((قاله حين سأله المقداد عن قتل من أسلم من الكفار (¬4)))
পৃষ্ঠা ৯৩