قال النووي في معظم نسخ مسلم ((تاركوا)) بغير نون وفي (8/ب) بعضها بالنون والأول صحيح أيضا أسقط النون للتخفيف كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا (¬7))) (¬8) أصله لا تؤمنون أسقطت النون (¬9) للتخفيف (¬10) ((إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى)) على بناء المجهول ((إبلا أو إنما)) أي طولب رجل رعيها ((فرعاها ثم تحين (¬11))) فعل ماض من باب التفعل ((سقيها)) بالنصب مفعول يعني طلب ذلك الراعي وقت سقيها ((فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره)) بكسر الدال ضد الصفو (¬12) ((فصفوه لكم وكدره عليهم)) يعني أن الرعايا يأخذون صفوالأمور وخالصها ويصل إليهم عطاياهم بلا تعب والولاة يبتلون بمقاساة (¬13) الناس وحفظهم وجمع الأموال من وجوهها وصرفها في وجوهها ومتى وقع في بعض ذلك تقصير توجه اللوم عليهم لا على الرعايا (¬1).قال شارح معناه إذا أمركم أمراؤكم بمعروف فثوابه لكم وإن أمروكم بمنكر فوزرهم عليهم لكن المعنى الأول أولى بهذا المقام يعرف بالتأمل (قاله لما أخبره عوف بن مالك بقتل رجل من حمير) بكسر الحاء المهملة وسكون (¬2) الميم وفتح الياء المثناة من (¬3) تحت إسم أبي قبيلة من اليمن سميت القبيلة به وهي (¬4) غير منصرف (في غزوة مؤتة) بضم الميم وسكون الهمزة وفتح التاء المثناة من فوق هي قرية بالشام (¬5) كانت تلك الغزوة في السنة الثامنة من الهجرة فقتل فيها زيد (¬6) بن حارثة وعبدالله بن رواحة (¬7) وجعفر (¬8) بن أبي طالب وكانوا أمراء الجيش فأخذ الراية (¬9) خالد (¬10) بن الوليد ففتح الله على يديه وانقطع في يديه يومئذ ثمانية أسياف وكان المسلمون ثلاثة آلاف والروم مع هرقل مائة ألف.
ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم معهم (¬11) في تلك الغزوة فأوحى الله عليه أمرهم فأخبر الصحابة بحالهم (¬12)
পৃষ্ঠা ৮৪