267

মাবাহিত তাফসির

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

সম্পাদক

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

প্রকাশক

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

أراد السلامة فليحفظ ما جرى به لسانه وليحرس ما انطوى عليه جنانه، وليحسن عمله، وليقصر أمله، ثم لم تمض أيام حتى نزل قوله تعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} الآية.

253 - ومن ذلك قوله تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} لم يذكر فيه حديث أنس وهو ما روى مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ فقال: (الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها، واهتموا بآجل الدنيا حين اهتم الناس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم، وتركوا منها ما علموا أنه سيتركهم، فما عرضهم من زائلها عارض إلا رفضوه، ولا خادعهم من رفعتها خادع إلا وضعوه، خلقت الدنيا عندهم فما يجددونها، وخربت بينهم فما يعمرونها) الحديث ".

পৃষ্ঠা ৩৩৩