ل رقادها تلك الرمم
قال: «نعم الانقلاب.» ثم قال: «وما مصير الأحزاب، بعد هذا المصاب؟» قلت له: «ما دام «دنلوب» لا يقال ولا يئوب، فلا خوف عليهم أن يفقدوا ناصرها، فهو كل يوم يشد لهم أواصرها، ولأجله فليحمدوا الاحتلال، في كل حال.»
ولما أعيانا التعب، وكنت قد دفئت قمت أداري ما بي من الوصب، فركبنا عربة عند الأصيل، وقصدنا النيل، إله مصر المحيي، وغيثها المروي، حتى وصلنا إلى النهر، فوقفنا بين الجزيرة والجسر، والمركبات تمر أمامنا مرور السهم، فتذكرت قول علي بن الجهم،
6
وإذا بصاحبي يقول: «وما هذا القصر القائم على ضفة النهر؟» فقلت: «هذا قصر العميد الجديد.» قال: «وهل كان قبله عميد؟» قلت: «كان قبله قرم عنيد.»
7
قال: «وهذا؟» قلت: «لا رخو ولا شديد،
8
كأنه يسير بقوة الاستمرار، أو بالاتكال على الأقدار، وليس فيه شيء من تلك الأثرة، كأننا معه في زمن الفترة، فإما ذلك منه دهاء ووراءه نقمة، وإما صفاء ووراءه نعمة، وأما اليوم فلا حديث للناس على عهده إلا بالأزمة.»
9
অজানা পৃষ্ঠা