বৈজ্ঞানিক ও সামাজিক আলোচনা

শিবলি শুমাইল d. 1335 AH
121

বৈজ্ঞানিক ও সামাজিক আলোচনা

مباحث علمية واجتماعية

জনগুলি

يعل به برد أنيابها

إذا غرد الطائر المستحر

ولا الريق دائما بالشهد كما في قوله:

فقمت أرشف من شهد اللمى وأنا

أقول «هذا شفاء فيه للناس»

على أن الشعراء يتبعهم الغاوون، وهم في كل واد يهيمون، وكثيرا ما ينطقون بما لا يصدقون، فالحذر من القبلة؛ فكم تورث الجسم علة، والقلب دبلة.

وأما الدرهم المفرق بين الأم والولد، فلا مشاحة في أنه عصب الهيئة الاجتماعية، كما يصفه الإفرنج؛ إذ تتوقف عليه قوة الأفراد والأمم. وكما أنه عصبها سيكون يوما ما سببا لتمزيقها أيضا بما سيحدثه من الكوارث والقلاقل بين الشعوب؛ لانحصاره في جانب، وانحساره عن الجانب الآخر وهو الأكبر. ولسوء البخت هذا الحصر آخذ في الزيادة يوما عن يوم بما لم يسبق له مثيل في تاريخ العمران. وهو علة الاضطرابات الداخلية الحاصلة في كل مملكة، وتألف العصابات لمقاومة أصحاب المال. وإن لم يتدارك ذلك أرباب السياسة بالحسنى لا بالعنف، يخشى أن يكون سببا لخراب الممالك. هذا بالنظر إلى الاقتصاد السياسي، وأما إذا نظرت إليه طبيا فإنك تراه يصدق عليه قول الحريري:

تبا له من مارق ممازق

أصفر ذي وجهين كالمنافق

فإن الدراهم يتداولها الناس بأيديهم، ويضعونها في جيوبهم، ومنهم من يضعها في فمه! فتحمل جميع المكروبات التي تصادفها في طريقها، وتنقلها من واحد إلى آخر، مكتسبة كل مرة مكروبات جديدة على حد اكتسابها بالربا. ومن العادات السيئة إعطاء الدراهم للأطفال، فإنهم لا يتأخرون عن أن يضعوها في فمهم، فإذا كان عالقا بها جرثومة مرض كالزهري أو الدفتيريا أو السل، فتصور الضرر العظيم الذي يقع على الطفل من ذلك.

অজানা পৃষ্ঠা