মাআসিরুল আবরার
مآثر الأبرار
জনগুলি
[ذكر فدك وخيبر]
وأما قول السيد[رحمه الله] : واغتصبا بالقهر نحلة ذات الفضل والخفر؛ فاعلم أني أولا أسوق لك بعض ما ذكره البستي في ذلك أيضا فأقول: إنه ذكر أن الأصل في هذا الباب أن الناس قد اختلفوا في فدك وخيبر فمنهم من قال: كان ذلك في يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن مات، ثم تناوله أبو بكر، وأن فاطمة لم تنازع فيه، وإنما استعلمت عن وجه الحكم، فلما عرفت سكتت وأعرضت وكفت، ومنهم من قال: [إنها] ادعت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نحلها إياه، ثم إنها طولبت بالبينة؛ فأتت برجل وامرأة فقيل لها: إما مع الرجل رجل وإما مع الإمرأة امرأة، فعدلت إلى الميراث فحاجها أبو بكر بقوله صلى الله عليه وآله وسلم :(( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة)). فتركت المنازعة عند ذلك.
ومنهم من قال: إنها ادعت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيام حياته أنحلها إياه، فلما لم يقبل قولها وقول شاهدها؛ عدلت إلى الميراث.
فلما منعت الميراث احتجت وانصرفت راضية بما جرى، غير أنا لا نعلم أن القوم هل فسقوا بردها أم لا؟
ومنهم من قال: نعلم أن ردها فسق من حيث أن مالها أخذ ظلما، ومن حيث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله)). ومن أخذ مالها فقد آذاها لا محالة.
পৃষ্ঠা ১৭৬