মাআসিরুল আবরার
مآثر الأبرار
জনগুলি
[الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي - عليه السلام -].
وترجمان الهدى والدين قاسمنا
أجل معتصم بالدين مشتهر
خليفة بركات فيه ظاهرة
كأنها بركات إلياس والخضر
لما دعاها إلى التقوى وما نظرت
منه العيون إلى عيش لها نضر
أشلت عليه كلابا لا مرا قبة
الا فهاجرها واعتاض بالهجر
هو: أبو محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل، فرع دوحة بسقت في أرض الفخار، ونور زيتونة تتوقد لذوي الأبصار، ما في آبائه إلا من فاق وراق، وانتشر فضله في الآفاق، وقد تقدم ذكر آبائه.
فأما أمه فهي: هند ابنة عبد الملك من ذرية سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي.
روى الإمام المنصور بالله عن آبائه: أن شيخا من شيوخ آل الحسن بن علي كان يدرس عليه فتيان آل الحسن، فكانوا إذا جاءوه قام في وجوههم وعظمهم، فأقسموا عليه لا فعل، وكان القاسم من شباب أهل ذلك العصر، وكان إذا جاء قام في وجهه وعظمه.
فقالوا له: أيها السيد، قد عذرناك، وهذا الفتى لك أعذر، فقال: لو تعلمون من حقه ما أعلم لاستصغرتم ما أفعل في حقه.
فقالوا له: وما تعلم؟ فقال: هذا الفتى قال فيه رسول الله : ((يخرج من ذريتي [رجل] مسروق الرباعيتين لو كان بعدي نبي لكان إياه)). وفيه يقول الشاعر:
ولو أنه نادى المنادي بمكة
وبطن منى فيمن تضم المواسم
من السيد السباق في كل غاية
لقال جميع الناس لا شك قاسم
إمام من ابناء الأئمة قدمت
له الشرف المعروف والمجد هاشم
أبوه علي ذو الفضائل والنهى
وآباؤه والأمهات الفواطم
بنات رسول الله أكرم نسوة
على الأرض والآباء شم خضارم إمام من أبناء الأئمة قدمت
له الشرف المعروف والمجد هاشم
পৃষ্ঠা ৩৪০