206

[الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن عليهم السلام ]

وأوقعت يوم باخمرا يسيدها

واستخرجت ليث غاب كان في الحمر

باخمرا: اسم مكان الوقعة التي قتل فيها الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن -عليهم السلام-، وكنيته أبو الحسن، ولهذا قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في ولده إبراهيم [يرثيه] :

أبا حسن وإبراهيم يكنى

أبا حسن بقومك أجمعينا

قالوا: [و] كان الإمام إبراهيم هذا قد نشأ على الديانة والعفاف والعلم والعمل حتى بلغ أشرف خطة، وأعلى درجة، وروي أن إبراهيم بن يحيى الهمداني سئل فقيل له: قد رأيت إبراهيم ومحمدا ابني عبد الله، فأيهما كان أفضل؟ فقال: والله لقد كانا فاضلين شريفين كريمين، عابدين زاهدين، وكان إبراهيم يقدم أخاه محمدا ويفضله، وكان محمد يعرف لإبراهيم فضله، وقد مضيا شهيدين.

وقال بعضهم: لما قتل إبراهيم وأنا بالكوفة أتيت الأعمش بعد قتله، فقال: هاهنا أحدا تنكرونه فقلت: لا، فقال: أما والله لو أصبح أهل الكوفة على مثل رأيي لسرنا [حتى تنزل لعقوقه يعني أبا جعفر] فإذا قال لي: ما حاجتك يا أعمش؟ قلت: جئت لأبيد خضراءك، أو تبيد خضراءي؛ بما فعلت بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

পৃষ্ঠা ৩০৫