মাআসিরুল আবরার
مآثر الأبرار
জনগুলি
فصل نذكر فيه طرفا من كرامات زيد[بن علي] -عليه السلام-
التي اتفقت له في حال صلبه، ونذكر فيه جماعة ممن صلب في الإسلام، فمن ذلك أن العنكبوت كانت تنسج على عورته ليلا، فكانوا إذا أصبحوا هتكوا نسجها بالرماح ومنها أن امرأة مؤمنة خرجت فطرحت عليه خمارها فالتاثت بمشيئة الله سبحانه فصعدوا فحلوه، فاسترخت سرته حتى غطت عورته ورأيت في بعض الكتب أنه قتل مع زيد[بن علي] رجل من عدوه فصلبوه مع من صلبوا من شيعته -عليه السلام-، فكان بعض عقلاء المجانين يأتي كل صباح يسلم على زيد وأصحابه، ويترحم عليهم، فإذا وصل إلى خشبة ذلك الرجل، قال: أما أنت -يا هذا- فإن شعر عانتك تخبرني أنك لست من القوم، وإنما أخذت بغير ما أخذوا به؛ لأنهم -رحمهم الله- قد كانوا استحدوا قبل حضور الوقعة، فيتعجب الناس من قوله.
পৃষ্ঠা ২৮১