মা তারাহু আল-আয়ুন
ما تراه العيون: قطع قصصية مصرية
জনগুলি
فأجبته لمطلوبه واستأذنا الجماعة ومشيت معه جنبا لجنب.
وصلنا إلى القهوة، ووجدنا على بابها شابا ينتظر، قدمه إلي صديقي، فابتدرنا بقوله: لنرجع أدراجنا إلى منازلنا.
فقال صديقي: وعلام؟ - أن السيدة «...» لا تغني هذه الليلة.
وحانت مني التفاتة إلى القهوة فقلت: ولكني أرى سيدة جالسة على «التخت».
فقال الشاب: يا للعجب لقد تأخرت إذن عن ميعادها ربع ساعة.
فقلت لنفسي وأنا أبتسم: «يا للعجب أول القصيدة كفر.» وابتعنا تذاكرنا، ودخلنا القهوة ونحن نتسابق لسماع المغنية، وأخذنا مجالسنا بين الجمهور، وجلسنا وكأن على رءوسنا الطير.
القهوة فسيحة الأرجاء، جمعت من شتات الناس المطربش والمعمم ولابس الجلابية الزرقاء؛ جماعة مختلفي المشارب خارج القهوة متحدي الأميال فيها، تعوزهم ريشة المصور؛ لترسم للناس الصور المضحكة المبكية التي تبدو على وجوههم. ثم نظرت لجماعة المغنيين وضحكت حتى كدت أن ألفت أنظار الناس لولا اندفاعهم لرؤية وجه المغنية الفاتنة التي كانت تبتسم للجميع وتحييهم أجمل تحية.
المغني الأول:
شاب أسود البشرة يظهر لي أنه من أم زنجية وأب مصري، أو أنه نوبي من أهل أسوان، أو عامل من عمال العنابر في مصر له أنف طويل يكاد يلتطم مع شفته اليسرى، وعينان سوداوان بهما جمال عبثت به يد السهر والخمر، وشارب قصير كريش فرشة تنظيف الأسنان، وكان مرتديا بدلة بيضاء وبها بقع سوداء، فما أقرب شكله لشكل الفرس الأبلق!
والثاني:
অজানা পৃষ্ঠা