أن نفوذها السياسي كان يمتد إلى بلاد كثيرة، بما يقع على الطريق التجاري، أو يتفرع منه، بدليل أنهم حصلوا على بعض نقود ونقوش وأختام معينية في جنوب فلسطين وعلى طول نهر الفرات الأدنى. (4)
أنه كان يعيش إلى جوار معين بعض دويلات، مثل جمهورية قتبان التي كانت تطغى على أملاك معين. (5)
أن السبئيين كانوا قبائل من البدو تغير على قوافل المعينيين. (6)
أن السبئيين والقتبانيين تحالفوا على معين، وتمكنوا من إسقاطها. (7)
أن المعينيين كانوا يتكلمون نفس اللغة التي كان يتكلمها السبئيون باختلاف في اللهجة. (8)
أن نظام الوراثة في الحكم كان متبعا، كما يستنتج من تكرار بعض الأسماء الملكية. (9)
أن أسماء آلهة معين - وقد عرفوا منها الكثير - تشبه أسماء الآلهة البابلية، ومنها اسم ود، ولكن المعلومات عنها - على حد تعبير دائرة المعارف البريطانية - تلي الجهل بها. (10)
أن عاصمة معين كانت تسمى قرناو، وموضعها الحديث مدينة معين، التي تخلد ذكرى الاسم القديم، أما العاصمة الدينية فكانت يثيل، وموضعها مدينة براقش الحديثة، وكلتا البلدتين في الجوف الجنوبي إلى الشمال الشرقي من صنعاء عاصمة اليمن الحديثة. (3-4) الدور السبئي
حكمت الدولة السبئية زهاء تسعة قرون، وهي أشهر دولة من دول بلاد العرب الجنوبية، حتى ليطلق اسم السبئية من باب التساهل على كل الدول التي حكمت في جنوب بلاد العرب، وقد تعاصر حكام هذه الدولة الأول مع آخر الحكام المعينيين.
وينسب العرب تأسيسها إلى عبد شمس بن يشجب، الذي يقولون إنه لقب بسبأ؛ لأنه أكثر من الغزو في أقطار البلاد، وسبا خلقا كثيرا، وهو أول من سن السبي في العرب، فالسبئيون في نظرهم من سلالة القحطانيين، وهناك رأي يقول بأن السبئيين أصلهم من الأحباش، ولكن الأرجح أنهم قبائل من البدو وفدت من الشمال وسكنت اليمن إلى جوار المعينيين، فعاصروهم مدة كانوا يغيرون فيها على قوافل معين، حتى تمكنوا بمساعدة بعض الدويلات، مثل جمهورية قتبان، التي كانت قائمة إلى جوار معين من إسقاطها، وأقدم اشارة إلى السبئيين في الخارج، نقش يرجع إلى تجلات بلسر الثالث (745-727ق.م) مؤسس الإمبراطورية الأشورية الثانية، ونقش آخر يرجع إلى عهد سرجون الثاني (721-705ق.م) يشير إلى يثعمر السبئي، ونقش ثالث يرجع إلى عهد سنحاريب حوالي (685ق.م) يشير إلى كرب إيل السبئي، وتتحدث هذه النقوش عن هدايا كان يقدمها الحكام السبئيون إلى هؤلاء الملوك، يرى بعض المؤرخين أنها كانت جزية، ولكنها لم تعد الهدايا لتحسين العلاقات صيانة لمصالح العرب التجارية، وأورد الأستاذ فلبي في كتابه الأخير أنه توجد أدلة على أنه في عهد سليمان كانت توجد قبيلة عربية تسمى سبأ تسكن الأقاليم التي تقيم بها الآن قبيلتا شمر والرولة، وزعماء سبأ هذه هم الذين يعقل أنهم قدموا الهدايا إلى سرجون الثاني وسنحاريب.
অজানা পৃষ্ঠা