أما عاد وثمود فقد انفرد القرآن الكريم بذكرهما، ولما كانت الكشوف الحديثة قد أيدت بعض ما جاء في القرآن عن ثمود ومساكنهم، كما أن كثيرا من العلماء يرجحون أن تحت كثبان الرمل في الأحقاف والمنطقة المجاورة، آثارا لم تكشف بعد لأن هذه المنطقة كانت خصبة، بسبب ما كان يصلها من الأمطار الموسمية؛ وإذا فلا سبيل إلى إنكار وجودها كما يفعل بعض المستشرقين.
أما طسم وجديس وبعض القبائل البائدة الأخرى، فنحن لا نستطيع أن نتعرض لإثبات وجودها أو نفيه، ما دامت المراجع التي بأيدينا لا ترجح إحدى الكفتين، وإن كنا نميل الميل كله إلى أن ما كتب عنها لا يعدو أن يكون جزءا من التاريخ الأسطوري لبلاد العرب.
ويجمل أن نشير هنا إلى أن لفظ «بائدة» أطلق عليها عند تدوين التاريخ بعد الفتح الإسلامي وعدم وجود أحد من العرب ينتسب إليها.
عاد
انفرد القرآن الكريم بذكر عاد ونبيهم هود عليه السلام، فورد ذكرهما عدة مرات في السور الآتية: (1)
الأعراف 7، آية 65-72. (2)
هود 11، آية 50-60. (3)
المؤمنين 23، آية 31-42. (4)
الشعراء 26، آية 123-140. (5)
فصلت 41، آية 85-86. (6)
অজানা পৃষ্ঠা