وقيل فيه:
عجبت أن عرفت غر سنين اللهو(م)
وأظهرت توبة وإنابهآ [70 ب]
قلت لا تعجبي لهذا ولكن
إعجبي لانقلاب حظ الكتابهآ.
وبعد هذا ما لا نذكره في هذا الشعر، إكراما لأبي الفتح الفضل بن جعفر، فإنه يستحق ذلك بفضله، وزيادته وتقدمه. وتد قيل فيه:
فمل للوزير الذي خصت بوائقه
وعم بالجور أقصانا وأدنانا
يا أعظم الناس تدميرا وأنكدهم
على البرية تدبيرا وسلطانا
خربثت ملك بني العباس في سنة
وجدت فيها من الكفار أعوانا
قال أبو بكر الصولي: وقيل فيه وفي موسى بن خلف صاحبه :
أف من دولة بموسي تقوم
ما تراها مع البلاء (1) تدوم
() (2) فى الناس
ولا كان مصطفيه المشوم
ما قضى مثل ما به الرجس يقضى
في جميع الأمور قط سدوم
ضيق العلم حين يختق بالحجة
يرمي خصومه ويهيم [71 ا]
قال الصولي: وكان موسى خصيصا بابن الفرات، وكان يعنى بمحمد بن داود الباذبيني، فوجد عليه ابن الفرات، وكان كلمه له حتى ولآه «بادوريا»، فدعا ابن الفرات الجهط العامل، فولاه لابادوريا»، وكتب له كتابا وقال له : لا تعلن موسى بأمرك حتى تقبض على الباذبيني، وتجلس في الديوان، فأخذ كتابه ولم يطب نفسا حتى دخل إلى موسى فعرفه الخبر، قال: فقال : ين كتابك فأعطاه إياه فخرقه، ودخل إلى ابن فرات. فقال: أيجوز لأصحاب رسول الله . أن يفعلوا أشياء فتتجاوز مثله في صحبتي وحقي؟ قال وما ذاك؟ قال: جعل معاوية مصر طعمة العمرو بن العاص فلا تجعل «بادوريا» طعمة لي؟ قال: بلى وكرامة لك الجهط وأقر الباذبيني.
~~ولابن الفرات أخبار كثيرة يحتاج إلى ذكرها، أنا أحكمها في (كتاب الوزراء) إن شاء الله تعالى.
~~قال أبو بكر : ورأيت [71 ب] أهل العلم والخبرة مجمعين على أن أول تخليط وقع مما [لا] يتلافى الخطأ فيه القبض على ابن الفرات القبض الأول، ثم تولية محمد بن عبيد الله، ولو
পৃষ্ঠা ৮৩