رأي مطل على الأعداء تبعثه
أمام كيدهم ماض على سنن (50 ب]
يجري به صاحب لم تخش زليه
تهدي العقول له مستطرف الفطن
رأي يرى كل ما يبدو بلا بصر
وسامع كلن ما يهوى بلا أذن
أما تراه رفيع القدر ممتطيا
يد الملوك جسيما ناحلن البدن
كأنه عاشق يذرى مدامعهآ
إثر الأحبة في الآثار والدمن
أضحى السبكري معطوفا جوانبهآ
موقر الجسم من ساق إلى قدم (كذا)
بلتسا جية ليست بواقية
ولا تعد غداة الروع في الجنن
إذا تحرك غنئه سلاسلها
غناء مجتلب لله) والحزن
أو طنته الخوف حتى صار مذهبه
وكان من وطن يسعى إلى وطن
لم تنجه منك أموال ولا عدة
والله يطلب من طالبت بالاحن
ما زال ضد اسمه القتال تعصمه
حتى الزهما العصيان في قرن
أخضتهم لجة البلوى ببغيهم
وخوضهم باعتداء لجة الفتن
إذا عددنا كفاة المل في زمن
كنت المقدم في سر وفي علن
أنت الذي غذت الأحرار نعمنه
وساور المجد بالغالي من الثمن [51 آ]
ما إن سمعت بشيء فاتني حسن
إلا وعاينتآه من فعلك الحسن
فما زال يستحسن هذا الشعر، ويتحرك له ويومي إلى من حضر باستماعه، فلما بلغت :
أشكو إليك وأدنى القول أبلغه
إذا قضيت الذي في النفس من شجن
تباعدي من سماء منك هاطلة
بوابل الجود والإحسان والمنن
قد كنت أؤلى بها والحظ محتكم
يقضي بما شاء في الأيام والزمن
فهب لراجيك رأيا يستكف به
اغرب الزمان، ومهما شاء فليكن
فقال لي : وما ذاك؟ أنا والله كما تجب فقل ما شئت، فدفعت إليه رقاعا وقع لي فيها، فكان مبلغ ما صار إلي منها ستمائة دينار، وأقبل علي بعد ذلك إقبالا نفعني الله به . وكنت أنشدته قصيدة طويلة أصف فيها ابن أبي الساج وظفره به، وأهنيه بعيد الأضحى وكان وقع في أول سنة العجم أولها [51 ب] :
سبت أتاك بأسعد الأعياد
باليمن والإقبال والإرشاد
وهي قصيدة طويلة سيجيء بعون الله ما يوجب ذكرها إلا أني ذكرت «فارسا» فيها فقلت:
وفتحت فارس مرتين معقبا
فتحا بفتح بعد ذاك معاد
পৃষ্ঠা ৬৬