وعامل ( ) (1) العلآ
إليه مظالمنايرفع
فمن شاء() (2) لم يشأ
تعدى عليه وقال اصنعوا
وذكر النبي عليه السلام
من كثبه أبدا يثزع
وأي بلاء على المسلمين
أعظم من ذا ولا أشنع
رضيت لكم بصروف الزمان
ففيها لراض بها مقنع 30
في شعر طويل.
~~ونفي علي بن عيسى في شعبان سنة ست وتسعين [42 ب] ومائتين إلى مكة باختيار مكة ذلك، وطلب من ابن الفرات أن يخلصه.
~~وفي شعبان أيضا توفي محمد بن عبدون، فدفع إلى أهله فدفنوه وورد الخبر بأن القائم بالقيروان من آل أبي طالب واقع هبة الله بن الأغلب فهزمه، وأخرجه من القيروان وملكها، وأن ابن الأغلب قد صار إلى مصر منهزما، ثم وردت كتب ابن الأغلب إلى السلطان بذلك. وأمر المقتدر بالله فخلع على يسر الأفشيني، وولي ثغر طرسوس، وخرج معه خلق من الناس. ووافت إلى المقتدر بالله هدايا من فارس أنفذها سبكري غلام عمرو بن الليث، وكان في الهدايا فيل وهنأه بالخلافة. وأحب صافي الحرمي ألا يجاوره مؤنس الخادم ببغداد، فأشار على المقتدر بالله أن يغزيه الصائفة، وواطأ على ذلك الوزير ابن الفرات، فأمره بذلك وضم إليه خليفة بن المبارك أبا الأغر السلمي، فخرج ومن معه، فلم يحمده مؤنس فانصرف [43 آا، فذمه وكان خليفته بملطيه. فكتب قوم بأنه يريد العصيان فقبل ذلك فيه لما قدمه مؤنس من ذمة .
~~فكتب إليه بالانصراف إلى الحضرة وحبس، وأجمع الناس لا خلاف بينهم أنه ليس في وقت أبي الأغر فارس من فرسان العرب ولا العجم أشجع منه، ولا أمضى عند جزع ووهل، وأنه يجمع إلى ذلك أيدا وجلدا . قال أبو بكر : كنم أسمع ذاك من أفواه شجعان الوقت وفرسانهم. وطلب المقتدر بالله جوهرا من جوهر الخلافة، فحمل إليه فقسمه في أول خلافته على الحرم، ووجه إلى وزيره العباس بن الحسن، بنصيب منه ودفع إلى صافي الحرمي شيئا منه فرد العباس ما وجه إليه به وكتب إليه أن هذا الجوهر ( )(4) وعدة الخلافة، وأنه لا يصلح أن يفرق، فكان اذلك أول ما تقل على قلبه.
পৃষ্ঠা ৫৯