ردا (1) للمسلمين.
~~قال [27 ب] أبو بكر : وأمر المقتدر أن يحضر علي بن محمد بن الفرات للوزارة، فخل عليه يوم الاثنين لثمان ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين، وخلع أيف على مؤنس الخازن وولي شرطة بغداد وما يتصل بها من السواد، وجعل الوزير ابن الفرار يركب في الوزارة كما كان يركب وهو صاحب ديوان، ونهى أن يترجل له أحد، ولم ييخر ديوان السواد من يده، ودبره كما كان يدبره قبل الوزارة. ولست أذكر من أخبار ابن الفرار ها هنا إلا ما لا بد منه مما للمقتدر بالله فيه ذكر، فأخباره كلها كاملة إذا بلغت إلى ذكره مز كتابي «كتاب الوزراء» إن شاء الله.
~~قال أبو بكر : وكان الناس من أهل العلم يتحدثون أن المقتدر بالله لا بد أن يخلع، فظنوا أن هذا هو الخلع الذي كانوا يظنونه، حتى كان في أول أيام نازوك والقاهر ما كان، فعلم أنا ذلك الذي كان يروونه. والسبب في هذا أن الناس يروون أن كل سادس [28 ا] ممن يقوم بأم الدين من أول الإسلام - زاده الله علوا وتمكنا واتساعا وكاد من كاده - لا بد أن يخلع، فاستوى لهم ذلك فلم يقع فيه خرم ولا شك إلا في الستة الذين يتولون الأوائل، فإنهم تأولوا لهؤلاء، فالأمر كما رووه، وأنا أبين ذلك إن شاء الله. يعقد أمر الإسلام بسيد ولد آدم وخاتم أنبياء الل اعز وجل وخير من مشى على الأرض محمد النبي - - ثم قام بعده أبو بكر عبد الله بن عثمان ثم أبو حفص عمر بن الخطاب ثم أبو عمرو عثمان بن عفان ثم أبو الحسن علي بن أبي طالب - رضوان الله عليهم - فهؤلاء خمسة أولهم النبي - - ثم بايع الناس السادسن وهو الحسن بن علي بن أبي طالب - صلوات الله عليهما - فخلع وصالح معاوية على ذلك وهر السادس. ثم كان بعد هؤلاء معاوية ثم يزيد ثم معاوية بن يزيد بن معاوية ثم مروان بن الحكم ثم عبد الملك بن مروان ثم عبد الله بن الزبير أبو خبيب وهؤلاء ستة أولهم معاوية وآخرهم [28 ب] ابن الزبير فخلع ابن الزبير وقتل، وقد (2) ذكرت أنه لم يتسق كاتساق ما قبله وما بعده، ثم كان بعد هؤلاء الوليد بن عبد الملك ثم سليمان بن عبد الملك ثم عمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك وهو السادس من هؤلاء والثامن عشر من أول العدد فخلع وقتل، ثم لم نعد (3) من ملوك بني أمية من هم
পৃষ্ঠা ৪৪