يومي بواحد من ظلوم!ا.
~~ديد أن أهل بغداد كانوا مع المستعين على أبيه المعتز وهم الآن مع المقتدر عليه. وجعل جماعة ممن حضر يكتب لفظ ابن المعتز كلما [24 آ] تكلم بشي بادروا بكتابته.
~~قال أبو بكر : فحدثني الحسن بن إسماعيل القاضي قال : دخل رجل من الجلساء متقلدا اسفا ومعه ابناه فسلم عليه بالخلافة، فقال: قليلا قليلا - ومن حؤله يسمع - لا سلم الله عليك با كلب! ألست الهاجي رسول الله، والفاخر بعجمك على أهله، والله لأطعمن الطير لحمك (1). قال : وخفت والله أن يعجل، فيأمر، فجعلت أومي إلى الانتظار به فسلم، ولا أحسب إلا أنه كان يعد له ما القتل معه راحة له.
~~ودخلت يوما إلى عبد الله بن المعتز وعنده عبد الله بن حمدون والحسن بن إسماعيل الجليسان، فلما استقر بي المجلس قال : نعيد ما كنا فيه ثم ذكر هذا الرجل الذي دخل بسيف بعد ذلك وسلم عليه فقال: كلاب غذتهم نعمنا وأشادت بذكرهم خدمتنا، وسعوا بالباطل علينا، وجحدوا إحساننا، وهجوا نبينا - صلى الله على سيد البشر وأهله - حتى إذا كظهم العذاب، (24 ب] وأسكتهم الجواب، تحسنوا بالترفض، ومدحوا أهلنا، وأخص الناس بنا، وبالغوا في هجائنا، مفرقين بذلك بينا لتنصرهم علينا طائفة، وليتألفوا قلوبا نفرت عنهم، ولو يعلم الجاهل الكافر إنا وبنى عمنا من آل أبي طالب ولو افترقنا في كل شيء يجمع الناس عليه ما افترقنا في أن الثالب (2) لرسول الله - - كافر، والفاخر عليه فاجر، وأنا نرى جميعا قتله، ونستحل دمه. فما زلنا نسكن منه ونحتال للعذر وجها وهو لا يقبل ذلك ويعنفنا. ويقول: ليس بمسلم من خالف في هذا قولي. فأنشدني صاحب هذا القول لنفسه بعد أن هلك ابن المعتز شعرا يذكر فيه قوله : «لأطعمن الطير لحمه» -:
نفخت فى غير ف
يا قاطعا كل رحم
الما تأليت بغيا
أن ثطعم الطير لحمي
حميت منك وصارال
مباح ما كنت تحمي [25 ا]
فاذهب إلى النار فازحم
شكانها أي زحم
قال أبو بكر : وأنا أذكر ابتداء العداوة بين هذا الرجل وبين عبد الله بن المعتز إذا فرغت
পৃষ্ঠা ৪১