مرمعهم جماعة، فاخذها وأدخلها داره وفجر بها، واحتال إلى آن اسقط رزق هدا الرجل ونفاه
ثم أشار بولاية نازوك فولي.
سنة إحدى عشرة وثلثمائة
قال أبو بكر : هذه سنة شديدة الوطأة على الناس سميت سنة الهلاك وسنة الدمار. ولي فيها على بن محمد بن الفرات الوزارة وهي المرة الثالثة وذلك يوم الخميس لسبع ليال بقين من شهر ربيع الأول وصرف عنها يوم الثلاثاء لسبع خلؤن من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، وكان مولده في رجب سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وقيل لعشر بقين من شهر ربيع الآخر في مثل اليوم الذي ولي فيه .
~~ودخل أصحاب الجنابي البصرة في ليلة الاثنين بعد ولايته بأربعة أيام وكان خبر ولايته والقبض على علي بن عيسى قد بلغ إليهم ممن يكاتبهم بوقته [127 آ] وأظنه بطائر، لأن بعض ) البصريين الثقات حدثني قال : جعل القرامطة يقولون لنا يوم الاثنين: ويلكم ما أرالم] سليطينكم امن ذلك الشيخ ما فيكم أعقل منه ولا أجود رأيا وإن كان دينكم على دينه ولتعلمن ما تلقون بعده. قال : ونحن لا نعلم ما يقولون حتى ( ) (1) من بغداد ونحن بالجزيرة وهم بشط نهر البصرة حيالنا، فأخبرنا بالقبض على علي بن عيسى وحامد وولاية ابن الفرات، قال : فعلمنا 1 ما أرادوا وأن الخبر سبق إليهم . وقتل القرامطة سبك المفلحي في وقت الفجر يوم الاثنين ذلك (أنهم جاءوا فسلقوا رجلين منهم السور فدارا إلى الدرب الذي عنده مصلى البصرة ففتحاه وليس ثم إلا رجل يحفظه، فلما رآهما هرب، ودخلت الخيل مربد البصرة، وبلغ سبك الخبر فركب مغترا بظن أن الصيحة لفزعة كعادته، فلما توسط المربد يريد الدرب راه القرامطة وهم يعرفونه بجانبي الشارع فقتلوه، وقتلوا بعض من معه، وركض [127 ب] الباقون فأفلتوا، وقاتلهم أهل البصرة في شارع المربد إلى عشي ذلك اليوم ولا سلطان معهم، فلما يظفروا [بهم] (2) إلآ بالنار فإنهم كانوا كلما حووا موضعا أحرقوه، وانهزم أهل البصرة. وجاءوا (3) في شارع المربد ومروا بالمسجد الجامع وسكة بني سمرة حتى انتهوا إلى شط نهر البصرة المعروف بنهر ابن عمر كان حفره عبد الله بن عمر بن عبد العزيز. وكانوا يخرجون من البصرة ليلا إلى معسكرهم بظهر البصرة فلا يبيت منهم أحد فرقا، فأقاموا على ذلك أياما . وقد كان السلطان أنفذ إلى البصرة حين بلغه ذلك بني ابن نفيس وجعفر بن محمد الدرنجي (4) في جيش. ثم ولى شرطة البصرة
পৃষ্ঠা ১৩০