يذلل بمهارته أشد سكان الغابات وحشية
ويستخدم لسلطانه السوابق ذات الأعراف العراض ... تأبى على من يريد تذليلها
تعلم المنطق، وعرف مذاهب الريح، أدرك سلطان القوانين على المدن
عرف كيف يقي مساكنه سهام البرد والرطوبة
ستر كل شيء بتجربته، ووجد من الحيل ما يتقي به أحداث الزمان
واستكشف ما يحول بينه وبين أشد العلل قسوة وأعظمها فتكا
الموت وحده هو العلة التي لم يستطع أن يجد منها محيصا ...
والأستاذ يتوقف معهم - في نفس القصة - عند الأبيات التي ترد على لسان «الملك كريون»
6
عن شخصية الحاكم، يقول: «ليس من سبيل إلى أن تعرف نفس الرجل وذكاءه وأخلاقه إذا لم يجلس مجلس الحكم، ولم يوكل إليه تدبير الدولة وحماية قوانينها ... أما أنا فأعتقد أن ذلك الرجل الذي يكلف الحكومة وحماية القوانين فلا يقف نفسه على النصح للدولة والتضحية بكل شيء في سبيلها، بل يمنعه الخوف من ذلك، أعتقد أن هذا الرجل شرير ممقوت، ولا أستطيع إلا أن أزدري ذلك الذي يؤثر منفعة الصديق على منفعة الوطن.»
অজানা পৃষ্ঠা