وإن أولى البرايا أن تواسيه ... عند المسرة من واساك بالحزن
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
أبو تمام في تحسين الحجاب بسيط:
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملًا ... إن السماء ترجى حين تحتجب
وله أيضًا في المديح بسيط:
لو أن أجماعنا في وصف سؤدده ... في الدين لم يختلف في الدين إثنان
أبو علي البصير خفيف:
لي صديق في خلقة الشيطان ... وعقول النساء والصبيان
من تظنونه؟ فقالوا جميعًا: ... ليس هذا إلا أبو هفان
أحمد بن يوسف ظرف في قوله في الإهداء للمأمون طويل:
على العبد نذرٌ فهو لا شك فاعله ... وإن عظم المولى وجلت فضائله
ألم ترنا نهدي إلى الله ماله ... وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله
أبو الفتح البستي بسيط:
لا تنكرن إذا أهديت نحوك من ... علومك الغر أو آدابك النتفا
وأحسن الحسن بن سهل يعتذر إلى محمد بن عبد الملك الزيات خفيف:
أوجب العذر في تراخي اللقاء ... ما توالى من هذه الأنواء
لست أدري ماذا أقول وأشكو ... من سماء تعوقني عن سماء
غير أني أدعو على تلك بالثك؟ ... لِ وأدعو لهذه بالبقاء
العطوي في اختيار التقديم طويل:
يقولون قبل الدار جار موافق ... وقبل طريق القوم كيس رفيق
فقلت وندمان الفتى قبل كأسه ... فما حث كأس المرء مثل صديق
عوف الشيباني أحسن في التعريض بالصمم، بقوله لعبد الله بن طاهر، شعر سريع:
يا بن الذي دان له المشرقان ... وألبس العدل به المغربان
إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
قوله: وبلغتها، حشو أحسن من معنى البيت، ولقبه الصاحب بحشو اللوزينج.
ابن المعتز كامل:
أهلًا بفطر قد أتاك هلاله ... الآن فاغد إلى الشراب وبكر
وانظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر
وله أيضًا خفيف:
اسقني الراح في شباب النهار ... وأنف همي بالخندريس العقار
قد تولت زهر النجوم وقد بش؟ ... ر بالصبح طائر الأزهار
وكأن الربيع يجلو عروسًا ... وكأنا في نوره من نثار
وله أيضًا متقارب:
وخمارة من بنات الهيود ... ترى الدن في بيتها مائلا
وزنا لها ذهبًا جامدًا ... فكالت لنا ذهبًا سائلا
وله أيضًا في الريح اللينة بسيط:
والريح تجذب أطراف الرداء كما ... أفضى الشقيق إلى تنبيه وسنان
وله أيضًا سريع:
ظبي يتيه بحسن صورته ... عبث الفتور بلحظ مقلته
فكأن عقرب صدغه وقفت ... لما دنت من نار وجنته
وله في غلام قد شرب سريع:
ومهفهف كالغصن ذي ميل ... مازحته فاحمر من خجل
لما شممت الخمر من فمه ... وفيته حدًا من القبل
عبد الله بن طاهر وقد تقدم طويل:
سقتني في ليلٍ شبيهٍ بشعرها ... شبيهة خديها بغير رقيب
فما زلت في ليلين شعرٍ وظلمةٍ ... وشمسين من كأس ووجه حبيب
ابن طباطبا كامل:
نفسي الفداء لغائب عن ناظري ... ومحله في القلب دون حجابه
لولا تمتع مقلتي بقدومه ... لوهبتها لمبشري بلقائه
وله أيضًا طويل:
وفي خمسةٍ مني حلت منك خمسةٌ ... فريقك منها في فمي أطيب الرشف
ووجهك في عيني ولمسك في يدي ... ونطقك في سمعي وعرفك في أنفي
وله أيضًا بسيط مخلع:
طال اشتياقي وأنت عندي ... في سورة قد نعمت بالا
مللت لما أطلت مكثي ... وسمت غلمانك الملالا
فقال لي خادم شريف ... أتيته الآن؟ قلت: لا لا
دعني فإني أنام أيضًا ... لعلنا نلتقي حلالا
وله في علي الوسمي وقد هدم جانبًا من سور أصفهان، شعر طويل:
1 / 18