لبازبل لنالدوالعشون
شيث جزالة الراي
كر أن أبا العباس أمير المؤمنين السفاح ، هلك (1) وأبو جعفر المنصور راجع من حجه ، وقد تقدمه أنو مسلم ، فبلغه الخبر تموت أبي العباس . وكان بو جعفر ولى عهده . فخاف أبو جعفر ، للمباعدة بينه وبين أبي مسلم ، أن سبقه أبو مسلم إلى الأنبار ، وكان عسكر أبى العباس بها وبها توفى . فدعا بو جعفر إسحق بن مسلم العقيلى فقال : ماترى فيما تحن فيه؟ قال إسحق : انت بين أمرين مخوفين . قال أبو جعفر : وما هما ؟ قال إسحق : إن سبقك بو مسلم إلى الآنبار مع التباعد بينكما ، عقد الأمر لغيرك . قال أبو جعفر : فإن سلمنا من ذلك ؟ (قال) : يعارضك عمك عبد الله بن على ، وهو فى مثل النحل من الرجال ، فيأخذك ويعقد الأمر لنفسه ولا منعة لك . قال : فإن سلمنا من ذلك؟ قال إسحق : فإن سامت (من ذلك) فالسلام عليك يا أمير المؤمنين . فال أبو حعفر : فما الرأى عندك يا إسحق؟ قال الرأى (عندى) أن تكتب كتابا على لسان أخويك العباس ويحيى ، كأنه وارد من الأنبار إليك ، يخبران فيه أن الخلافة (عقدت) لك ، وأن عمومتك وسائر أهلك والقواد قد بايعوك . وتنفذه مع رسول حصيف(22) حتى تمر بمعسكر أبي مسلم ، فيخبر أنه ورد
পৃষ্ঠা ১৭৬