الأحياء والأموات ، ويجمع فيه الناس للميقات ، يكون لمن اتقى فيه الفوز الخيرات. قال : أحق ما تقول ياشق ؟ قال : أى ورب السماء والأرض (ما بينهما من رفع وخفض ، إن ما نبأتك به لحق ، ما فيه أمض (1) .
فلما فرغ من مساءلتهما ، وقع فى نفسه أن الذى قالا له كائن من أمر الحبشى . فمهز بنيه وأهل بيته إلى العراق بما يصلحهم . وكتب لهم إلى ملك من ملوك فارس ، يقال له : سابور بن خرزاد ، فأسكنهم الحيرة . فمن بقية ربيعة بن نصر كان اننعمان ملك الحيرة ، وهو النعمان بن المندر بن النعمان بن المنذر بن عمرو ابن عدى بن ربيعة بن نصر . فاما هلك ربيعة بن نصر صار الملك إلى حسان اين تبان أسعد (2).
ركان مما هاج أمر الحبشة ويحول الملك عن حمير ، أن حسان بن تبان سار بأهل اليمن بريد أن يطأ بهم أرض العرب وأرض العجم ، كما كانت التبابعة قبله تفعل . فاما كان ببعض أرض العراق ، كرهت حمير وقبائل المن السير معه رأراذوا الرجوع إلى بلادهم وأهليهم ، فكلموا أخا له كان معه في جيشه يقال له عمرو (3) ، وقالوا له : اقتل أخاك حسانا نملكك علينا مكانه ، وترجع بنا إلى
পৃষ্ঠা ১৬১