بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية ، بما ادخر لها من الفضائل | السنية ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البرية .
وبعد .
فقد ذكر الأستاذ شمس الدين ابن القيم في كتاب الهدى ليوم الجمعة | خصوصيات بضعا وعشرين خصوصية . وفاته أضعاف ما ذكر ، وقد | رأيت استيعابها في هذه الكراسة منبها على أدلتها على سبيل الإيجاز ، | وتتبعتها فتحصلت منها على مائة خصوصية . والله الموفق . |
পৃষ্ঠা ৫
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية ، بما ادخر لها من الفضائل | السنية ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البرية .
وبعد :
পৃষ্ঠা ৫
فقد ذكر الأستاذ شمس الدين ابن القيم في كتاب الهدى ليوم الجمعة | خصوصيات بضعا وعشرين خصوصية . وفاته أضعاف ما ذكر ، وقد | رأيت استيعابها في هذه الكراسة منبها على أدلتها على سبيل الإيجاز ، | وتتبعتها فتحصلت منها على مائة خصوصية . والله الموفق . | | صفحة فارغة |
পৃষ্ঠা ৬
الخصوصية الأولى أنه عيد هذه الأمة
1 أخرج ابن ماجة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
পৃষ্ঠা ৭
2 وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع معاشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا وعليكم بالسواك
الخصوصية الثانية أنه يكره صومه منفردا
لحديث الشيخين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو بعده
পৃষ্ঠা ৮
4 وأخرجا عن جابر قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة
পৃষ্ঠা ৯
5 وأخرج البخاري عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس فقالت لا قال أتريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فافطري
6 وأخرج الحاكم عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأزد يوم الجمعة فدعانا إلى طعام بين يديه فقلنا إنا صيام قال أصمتم أمس قلنا لا قال أفتصومون غدا قلنا لا قال فافطروا ثم قال لا تصوموا يوم الجمعة منفردا
7 وأخرج مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم
قال النووي الصحيح من مذهبنا وبه قطع الجمهور كراهة صوم يوم الجمعة منفردا وفي وجه أنه لا يكره إلا لمن لو صامه منعه من العبادة وأضعفه لحديث
8 أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قلما كان يفطر يوم الجمعة
وأجاب الأول عنه بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم الخميس فوصل الجمعة الجمعة به
পৃষ্ঠা ১১
واختلف في الحكمة التي كره الصوم لأجلها والصحيح كما قال النووي أنه كره لأنه يوم شرع فيه عبادات كثيرة من الذكر والدعاء والقراءة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فاستحب فطره ليكون أعون على أداء هذه الوظائف بنشاط من غير ملل ولا سأمة وهو نظير الحاج بعرفات فإن الأولى له الفطر لهذه الحكمة
قال فإن قيل لو كان كذلك لم تزل الكراهة بصوم قبله أو بعده لبقاء المعنى المذكور فالجواب أنه يحصل له بفضيلة الصوم الذي قبله أو بعده ما يجبر ما قد يحصل من فتور أو تقصير في وظائف يوم الجمعة بسبب صومه
وقيل الحكمة خوف المبالغة في تعظيمه بحيث يفتتن به كما افتتن بالسبت قال وهذا باطل منتقض بصلاة الجمعة وسائر ما شرع فيه من أنواع الشعائر والتعظيم مما ليس في غيره
وقيل الحكمة خوف اعتقاد وجوبه قال وهذا منتقض بغيره من الأيام التي ندب صومها وهذا ما ذكره النووي وحكى غيره قولا آخر أن علته كونه عيدا والعيد لا يصام
পৃষ্ঠা ১২
9 واختاره ابن حجر وأيده بحديث الحاكم
عن أبي هريرة مرفوعا يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده
10 وروى ابن أبن أبي شيبة عن علي قال من كان منكم متطوعا من الشهر فليصم يوم الخميس ولا يصوم يوم الجمعة فإنه يوم طعام وشراب وذكر
وقال آخرون بل الحكمة مخالفة اليهود فإنهم يصومون يوم عيدهم أي يفردونه بالصوم فنهى عن التشبه بهم كما خولفوا في يوم عاشوراء بصيام يوم قبله أو بعده وهذا القول هو المختار عندي لأنه لا ينتقض بشيء
الخصوصية الثالثة أنه يكره تخصيص ليلته بالقيام
পৃষ্ঠা ১৩
11 للحديث السابق ولكن أخرج الخطيب في الرواية عن مالك من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن زوجته بنت مالك بن أنس أن أباها مالكا كان يحيي ليلة الجمعة
الخصوصية الرابعة قراءة ألم تنزيل وهل أتي على الإنسان في صبحها
পৃষ্ঠা ১৪
12 أخرج الشيخان عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر ألم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
পৃষ্ঠা ১৫
13 وفي الباب عن ابن عباس وابن مسعود وعلي وغيرهم ولفظ ابن مسعود عند الطبراني يديم ذلك
قيل والحكمة من قراءتهما الإشارة على ما فيهما من ذكر خلق آدم وأحوال يوم القيامة لأن ذلك كان ويقع يوم الجمعة ذكره ابن دحية وقال غيره بل قصد السجود الزائد
পৃষ্ঠা ১৭
14 وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي أنه قال يستحب أن يقرأ في صبح يوم الجمعة بسورة فيها سجدة
15 وأخرج أيضا عنه أنه قرأ سورة مريم
16 وأخرج ابن عون قال كانوا يقرأون في الصبح يوم الجمعة بسورة فيها سجدة
الخصوصية الخامسة أن صلاة الصبح أفضل الصلوات عند الله
17 أخرج سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر أنه قعد جمران في صلاة الصبح فلما جاء قال ما شغلك عن هذه الصلاة أما علمت أن أوجه الصلاة عند الله غداة الجمعة من يوم الجمعة في جماعة المسلمين
18 وأخرجه البيهقي في الشعب مصرحا برفعه بلفظ أن أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة
পৃষ্ঠা ১৮
19 وأخرج البزار والطبراني عن أبي عبيدة ابن الجراح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له
الخصوصية السادسة صلاة الجمعة
واختصاصها بركعتين وهي في سائر الأيام أربع
الخصوصية السابعة أنها تعدل حجة
পৃষ্ঠা ১৯
20 أخرج حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال والحافظ ابن أبي أسامة في مسنده عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة حج المساكين
21 وأخرج ابن زنجويه عن سعيد بن المسيب قال للجمعة أحب إلي من حجة تطوع
الخصوصية الثامنة الجهر فيها
وصلوات النهار سرية
الخصوصية التاسعة قراءة الجمعة والمنافقين فيها
22 أخرج مسلم عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
পৃষ্ঠা ২০
23 وأخرجه الطبراني في الأوسط بلفظ بالجمعة يحرض بها المؤمنين وفي الثانية بسورة المنافقين يفزع بها المنافقين
الخصوصية العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة اختصاصها
بالجماعة وبأربعين وبمكان واحد من البلد وبأذن السلطان أو اشتراطا كما هو مقرر في كتب الفقه
24 وأقوى ما رأيته للاختصاص بأربعين ما أخرجه الدارقطني في سننه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قضت السنة أن في كل أربعين فما فوق ذلك جمعة
পৃষ্ঠা ২১
الخصوصية الرابعة عشرة اختصاصها بأرادة تحريق من تخلف عنها
25 أخرج الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على قوم يتخلفون عن الجمعة بيوتهم
الخصوصية الخامسة عشرة الطبع على قلب من تركها
26 وأخرج مسلم عن ابن عمر وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
পৃষ্ঠা ২২
27 وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن ماجه عن أبي الجعد الضمري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه
28 وأخرج الحاكم وابن ماجة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه
পৃষ্ঠা ২৩
29 وأخرج سعيد بن منصور عن أبي هريرة قال من ترك ثلاث جمع من غير علة طبع الله على قلبه وهو منافق
30 وأخرج عن ابن عمر قال من ترك ثلاث جمع متعمدا من غير علة ختم الله على قلبه بخاتم النفاق
31 وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة من غير عذر لم يكن لها كفارة دون يوم القيامة
পৃষ্ঠা ২৪
32 وأخرج عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل يتخلف عن الجمعة فيتخلف عن الجنة وأنه لمن أهلها
الخصوصية السادسة عشرة مشروعية الكفارة لمن تركها
33 وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم وابن ماجة عن سعيد ابن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة من غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار
34 وأخرج أبو داود عن قدامة بن وبرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاتته الجمعة من غير عذر فليتصدق بدرهم أو نصف درهم أو صاع كنطة أو نصف صاع
الخصوصية السابعة عشرة الخطبة
الخصوصية الثامنة عشرة الإنصات
35 روى الشيخان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت
পৃষ্ঠা ২৫