عمر بن سعد يحثه على تعجيل القتال ويحذره من التأخير والاهمال فركبوا نحو الحسين عليه السلام وأقبل شمر بن ذي الجوشن (لع) فنادى بنو أختي عبد الله وجعفر والعباس وعثمان فقال الحسين عليه السلام أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم فقالوا له ما شأنك فقال يا بنى أختي أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين عليه السلام والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد. قال: فناده العباس بن علي عليه السلام تبت يداك ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله أتأمرنا ان نترك أخانا وسيدنا الحسين بن فاطمة عليهما السلام وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء. قال: فرجع الشمر (لع) إلى عسكره مغضبا.
قال الراوي: ولما رأى الحسين عليه السلام حرص القوم على تعجيل القتال وقلة انتفاعهم بمواعظ الفعال والمقال قال لأخيه العباس عليه السلام إن استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل لعلنا نصلى لربنا في هذه الليلة فإنه يعلم إني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه.
قال الراوي فسألهم العباس ذلك فتوقف عمر بن سعد (لع) فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي والله لو إنهم من الترك والديلم وسألونا مثل ذلك لأجبنا هم فكيف وهم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأجابوهم إلى ذلك.
পৃষ্ঠা ৫৪