يخرج إلى العراق فأخبرناه ضعف الناس بالكوفة وإن قلوبهم معه، وسيوفهم عليه، فأومى بيده نحو السماء ففتحت أبوا السماء ونزلت الملائكة عددا لا يحصيهم إلا الله عز وجل، فقال: لولا تقارب الأشياء وحبوط الاجر لقاتلتهم بهؤلاء، ولكن أعلم يقينا ان هناك مصرعي ومصرع أصحابي لا ينجو منهم إلا ولدى علي عليه السلام.
وروى معمر بن المثنى في مقتل الحسين عليه السلام، فقال: ما هذا لفظه، فلما كان يوم التروية قدم عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى مكة في جند كثيف قد أمره يزيد أن يناجز الحسين القتال إن هو ناجزه أو يقاتله إن قدر عليه. فخرج الحسين عليه السلام يوم التروية.
ورويت من كتاب أصل لأحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الثقة، وعلى الأصل إن كان لمحمد بن داود القمي بالاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سار محمد بن الحنفية إلى الحسين في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة فقال يا أخي إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من في الحرم وأمنعه. فقال. يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم فأكون الذي يستباح به
পৃষ্ঠা ৩৯